خالد بن حمد المالك
بعد استقالة اثنين من الحكومة الإسرائيلية، ضمن تداعيات حرب غزة، ها هو نتنياهو يقرِّر حل مجلس الحرب بعد فشله، ويعلن أنه لم يعد موجوداً، ويشكِّل مجلساً تشاورياً بدلاً عنه يضم في عضويته غالانت وديمرمر، مع أن لابيد زعيم المعارضة يرى أنه كان يجب حل الحكومة لا مجلس الحرب بعد فشلها على مدى أكثر من ثمانية شهور في تحقيق الأهداف المرسومة للقضاء على حماس.
* *
ومع الضغوط والخلافات والصراعات بين أعضاء الحكومة من جهة، وبين المعارضة والحكومة من جهة أخرى، فإن سقوط الحكومة مرشحة هي الأخرى في وقت ليس بعيداً، رغم محاولات التماسك والترميم التي يحاول المتشددون الإبقاء عليها.
* *
هناك حسابات شخصية أخّرت حل الحكومة، وحالت دون انتخابات مبكرة، لكن يبدو أن لا خيار آخر للإبقاء عليها، وأن تمسك نتنياهو لم يعد ممكناً مع ازدياد الاحتجاجات الشعبية، وانشقاقات في الجيش والحكومة.
* *
لكن حتى وإن تغيَّرت الحكومة، فالسياسة الإسرائيلية لن يُمسّها أي تغيير، فجميع الإسرائيليين يعتقدون أن الرهان على بقاء دولتهم مرهون بجعلهم في حالة حرب مع الفلسطينيين، مع أن هناك ما هو أفضل من ذلك لو كانوا يعقلون.