محمد العبدالوهاب
اقتباس خبر جميل ومبهج: في إنجاز تاريخي للرياضة السعودية أحرز البراء العامودي بطولة كأس العالم للملاكمة التي أقيمت في اليونان، وحصوله على الميدالية الذهبية بعد أن أقصى بطل العالم السابق الروسي ايغور بيكروف بالمواجهة الختامية التي شهدت مشاركة 70 دولة وأكثر من 800 رياضي من جميع القارات الخمس مما يجعلها واحدة من أكثر الأحداث في تاريخ الرياضة.
أقول.. سكننا الفرح بهذا المنجز العالمي الذي جاء تزامنا مع ترقبنا باطلالة عيد الأضحى المبارك لتكون سعادتنا أبهى وبنشوة أعلى، باحتفائنا ببطولة تعد وفقا للمقاييس إنجازا فريدا من نوعه، خاصة وألعابنا المختلفة ومنذ عقود زمنية مرت وتعاقبت على أجيال كانت باعثة للفرح والنصر بالإنجازات على المستوى الآسيوي والأولمبياد والعالمي، وتسجل وتحقق حضورا ذهبيا بالميداليات وبتحطيم الأرقام المسجلة وبمختلف الألعاب والمسميات، بل يا لها من مسيرة مليئة بالإنجازات المميزة لأبطالنا السابقين والحاليين ولا تزال الذاكرة تختزن البعض منهم كسعد شداد ورائد الحمدان وهادي صوعان وخالد العيد ورمزي الدهامي ويوسف مسرحي وطارق حامدي.... والقائمة تطول، ففي الوقت الذي نهنئ فيه الوطن بهذا المنجز العالمي المستحق، وأبطالنا الذين قلدوا بميداليات الذهب أن نشكر ونبارك لرجالات اتحادات ألعاب الملاكمة والقوى والكاراتية والفروسية وغيرها على العمل الدؤوب ومنذ أعوام خلت كان لرجالاتها الأثر الكبير والمساعد الأهم بتحقيق تلك المنجزات.
* * *
امتدادا للحديث نفسه ومن باب الشيء بالشيء يذكر، أسجل بكل فخر واعتزاز للقائمين على دورة - الألعاب السعودية - والتي نترقب انطلاقتها خلال الأشهر المقبلة بإقامتها للمرة الثالثة، التي كان لها الأسهام المباشر في تحقيق جزء من الإنجازات الوطنية الرياضية والتي جاءت امتدادا لجهودها الرامية لتحقيق أهدافها واستراتيجيتها الداعمة من خلال هذه الدورة بتحفيز شباب الوطن الرياضي بتقديم أفضل أداء وعطاء ودعمهم بجوائز معنوية قوية ومادية سخية المنبثقة من قيادتنا الحكيمة الداعم الأول والمؤثر على القطاع الشبابي ورعايتها واهتمامها بمختلف الجوانب المجتمعية والثقافية والرياضية حتى وصولها للعالمية.
أبطال الأمم الأوروبية
على الرغم من أن بطولة -اليورو - 2024 تعد أقوى البطولات القارية من حيث القوة والندية ووفرة النجوم العالمية، خصوصا للمنتخبات التي تتصدر الرقم الأعلى بحصولها على كأس العالم كإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وإسبانيا، بدليل أنه يطلق عليها بطولة الرديف لكأس العالم إن لم تكن هي الأولى لولا عدم وجود الأرجنتين والبرازيل فيها، بيد أن ما تحظى به من متابعة ومشاهدة وحضور أغلبية الشعوب الكروية على صعيد الكرة الأرضية، إلا أنها بهذه البطولة تحديدا، نالت الاهتمام الأكثر وبشكل أوسع وأكبر من الجماهير السعودية و- لربما - غير مسبوقة نظرا لوجود أكثر من 18 لاعبا يلعبون في انديتنا المحلية وبالتالي تغيرت النظرة لديهم من متعة بالمشاهدة إلى حماس ودعم وتشجيع منقطع النظير لمنتخبات يلعب فيها نجومهم، خصوصا وأن البطولة أيضا تقام بتوقيت زمني مثالي لهم ويبقى السؤال: يا ترى من سيخطف الأنظار بتحقيق اللقب؟
آخر المطاف
بحمد الله ومنته الذي أنعم على بلادنا وفضلها على كثير من الأوطان بأنه سبحانه جعل من حكومتنا ومليكنا (حفظهما الله) رفادة ضيوف الرحمن القادمين من كل بقاع الأرض لأداء فريضة الحج والعمرة بالمشاعر المقدسة، ومنذ قرون وحتى عهدنا الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين (أيدهما الله) وهي تسيير للحجاج كافة الخدمات لهذه الشعيرة المباركة، وما وفرته من مقومات نجاح ما هي إلا عادة تعاملية وعلاقة تكاملية ترمز لحقيقة نقاء وطاهرة هذا الوطن المعطاء المتوارثة قيم وأخلاق وما قبلها مبادئ إسلامية، حفظ الله المملكة حكومة وملكا وشعبا.. ودام عزك يا وطن.