ا. عبدالعزيز القاضي
أما وَفَاةُ الشَّاعِرِ فقد تَنَاقَلَ الرُّوَاةُ فيها قِصَصًا مُخْتَلِفَةً أَغْلَبُهَا من صُنْعِ الخَيَال. واضْطَرَبَتِ الرِّوَايَاتُ اضْطِرَابًا كَبِيرًا في تَحْدِيدِ كَيْفِيَّتِها، فبَعْضُهُمْ ذَكَرَ أنه انْتَحَرَ بإِلْقَاءِ نَفْسِهِ مِنَ النِّقَا، قال الرِّبِيعِي:إنه (رَمَى نَفْسَهُ مِنَ النِّقَا فمَات). وهذا غَيْرُ مَعْقُول، ولَعَلَّهُ دَوَّنَهُ كما سَمِعَهُ، لأنَّ السُّقُوطَ من النِّقَا وهو كَثِيبُ الرَّمْلِ، لا يُمِيتُ. وبَعْضُهُمْ ذكرَ أنه عَضَّ إِبْهَامَهُ ومات جزعًا وقهرًا كما يذكر منديل الفهيد، وبَعْضُهُمْ يذكرُ أنه عَضَّ إِبْهَامَهُ وكَتَبَ بدَمِهِ القَصِيدَةَ ثم مَات كما يذكرُ اليوسف. وكلُّ هذه الرِّوَايَاتِ وغَيْرُهَا رواياتٌ شَفَهِيَّةٌ مُتَنَاقَلَةٌ، ليس لها سَنَدٌ، ولا يُعْرَفُ مَصْدَرُها الأَوَّلُ. ومن يتأملها يَجِد أنها مَصُوغَةٌ من بَعْضِ أَلْفَاظِ ومَعَانِي القَصِيدَة، لَكِنَّهُمْ حَمَّلُوهَا ما لا تَحْتَمِل. ومن ذلك الرِّوَايَةُ التي تَزْعُمُ أنَّهُ انْتَحَرَ بِعَضِّ إِبْهَامِهِ، فهِيَ مأْخُوذَةٌ من قَوْلِ الشَّاعِرِ في القَصِيدَةِ:
عَضَّيْتِ مِنْ حِرَّ المُصِيبَهْ أَنَامِلِي
قلْتَ آهِ مِنْ حِرَّ المُصِيبِهْ آه
و(عَضُّ الأصابِعِ) عند العَرَبِ تَعْبِيرٌ يُكْنَى به عن النَّدَم، والشَّاعِرُ كَنَّى به عن الجَزَعِ والحسرة. والرِّوَايَةُ التي اخْتَارَهَا اليُوسُفُ هي أنَّهُ كتَبَ القَصِيدَةَ بِدَمِ الظّبِي الذي اصْطَادُوهُ وهُمْ في طَرِيقِهِمْ إلى الدَّهْنَاء. ونَرَى أنَّ هذا وغَيْرَهُ لا يَعْدُو كَوْنَهُ (سِينَارْيَوهَاتٍ سِينَمَائِيَّةً) مُخْتَرَعَةً ليس لها أسَاسٌ.
وذكر اليوسف [أشيقر والشعر العامي ص23 هامش 1] أن الزَّعْمَ بِانْتِحَارِ الشاعِر «يتنافَى مع عَقِيدَتِهِ الدِّينِيَّة» وهذا صَحِيحٌ، لكِنَّهُ لا يَنْفِي حُدُوثَهُ جَزْمًا. ونَزِيدُ أيضًا أنه كان يُسَمَّى (المُطَوَّع) حيث ذَكَرَتْ بَعْضُ الرِّوَايَاتِ التي نَفَاهَا اليوسف وأَهْمَلَهَا أنه كان إمامَ مَسْجِدٍ في أُشَيْقِر. وكُلُّ هذا ليس دَلِيلًا على بُطْلانِ الِانْتِحَار.
وكتب أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري مَبْحَثًا طَوِيلًا عن الشَّاعِرِ وقَصِيدَتِهِ وعَصْرِهِ في كِتَابِهِ [كَيْفَ يَمُوتُ العُشَّاق] من ص394- 458. نَفَى فيه صِحَّةَ تلك القِصَّة. كما كَتَبَ عنه أيْضًا الدكتور سعد الصويان في كتابه [الشِّعْرُ النَّبَطِيُّ: ذَائِقَةُ الشَّعْبِ وسُلْطَةُ النَّص] من ص383- 392). وذَكَرْنَا من قبل أن القَصِيدَةَ ارْتَبَطَتْ بِقِصَّةٍ ذَكَرْنَا أنَهَّا تَشْتَمِلُ على القَلِيلِ من الحَقِيقَةِ والكَثِيرِ مِنَ الخَيَالِ. وقال أبوعبدالرحمن ابن عقيل (ص423) إِنَّ إحْدَى قَصَائِدِ الشَّاعِرِ جُعِلَتْ: «شَاهِدًا لأُسْطُورَةِ حُبٍّ كان هو صَرِيعَهُ. وأَدْنَى تَبَصُّرٍ في القَصِيدَةِ يَمْنَعُ دَعْوَى الأُسْطُورَةِ تِلْك». قُلْت: وهذا ما نَرَاهُ ونَمِيلُ إليه، غَيْرَ أَنَّنَا لا نَرْفُضُ أَصْلَ القِصَّةِ بل نَرْفُضُ مُجْرَيَاتِهَا المُتَدَاوَلَةَ وكَثِيرًا من تَفَاصِيلِها؛ لِمَا أَشَرْنَا إليه سَابِقًا. ولَمَّا قَرَأْنَا القَصِيدَةَ بِرِوَايَةِ الرِّبِيعِي وَجَدْنَا فيها أَبْيَاتًا تَرُدُّ على رَفْضِ أبي عبدالرحمن ابن عقيل أَصْلَ القِصَّةِ من أَسَاسِها، لِأنَّهُ لم يَجِدْ فيها ما يَدُلُّ على شَكْوَاهُ وعَنْ ظُلْمِ أُسْرَتِهِ له كما يقول، وأَنَّهَا لَيْسَتْ سِوَى قَصِيدَةِ غَزَلٍ عَادِيّ. وهذا يَعْنِي أنَّهُ لَمْ يَطَّلِعْ على هذِهِ الزِّيادَةِ في رِوَايَةِ الرِّبِيعِي، ولَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا أيضًا سُعُودُ اليُوسُفُ- رحمه الله-، ولا كُلُّ مَنْ نَشَرُوا القَصِيدَةَ وذَكَرُوا القِصَّة، لأنَّهُمْ لو كَانُوا اطَّلَعُوا عَلَيْهَا لَرُبَّما تَغَيَّرَتْ آراؤُهُمْ فيها، أو لَفَنَّدُوها. قال أبوعبدالرحمن [كيف يموت العشاق ص427] تعليقًا على ما ذكره الشيخ عبدالله ابن خميس من أن إِنْشَاءَ القَصِيدَةِ تَرَتَّبَ على تَبِعَاتِ قِصَّةِ زَوَاجِ الشَّاعِرِ بـ(مَنْ هِيَ دُونَهُ في النَّسَب): «لا عَتَبَ على العَوَامِّ في أَسَاطِيرِهِمْ، وإنَّمَا العَتَبُ على الشَّيْخِ عبدالله حيثُ لم يَقْرَأْ القصيدَةَ قِرَاءَةَ تَتَبُّعٍ ونَقْدٍ لِيَرَى مَدَى دِلالَتِهَا على ما ذَكَر. والقَصِيدَةُ ليس فيها شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ عبدالله عن شَكْوَاهُ وعن ظُلْمِ أُسْرَتِهِ لَه». ثم أَطْنَبَ أبو عبدالرحمن يَتَتَبَّعُ القَصِيدَةَ لِيُبَيِّنَ أنَّ ما وَرَدَ فيها ليس سِوَى غَزَلٍ عادِيٍّ ليس فيه ما يَدُلُّ على تلك الدَّعَاوَى. ونَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى إنَّهُ لم يَطَّلِعْ على رِوَايَةِ الرِّبِيعِي، لأَنَّ فِيهَا ما لم يَجِدْهُ في غَيْرِهَا، ويَرُدُّ على نَفْيِهِ أَسَاسَ القِصَّة، وهو هذه الأبيات:
تَرَى عِزْوِتِي هَمَّوْا بِقَتْلِي وَاهْدَرَوْا
دَمِّي اِمْنَ اجْلَهْ.. آهِ وَا عِزَّاهْ
يِقُولُونِ طَلِّقْهَا واصْرُمْ اِحْبَالَهَا
ولا طِيقِ فَرْقَى مِنْ رَعَيْتْ حِمَاهْ
وهَذَا نِبَا ما قُولِ والعُمْرِ انْقِضَتْ
حتُونَهْ وِكَتَّابَ الكِتَابْ مَحَاهْ
ومعنى (عِزْوِتِي): أعزائي. و(اِحْتُونَهْ) جمع (حِتِن) بكَسْرٍ فَسُكُون، وهو الوَقْتُ والأَجَلُ المَضْرُوب (انظر: كلمات قضت 170/1)، ويُقَابِلُهُ في الفَصِيحِ (الحَيْن) بفَتْحِ الحَاءِ وهو المَوْتُ. واتِّهَامُ الشَّاعِرِ أُسْرَتَهُ بتَهْدِيدِهِ بالقَتْل، وبأَنَّهُمْ خَيَّرُوهُ بَيْنَ تَطْلِيقِهَا أو المَوْتِ، وَاضِحٌ صَرِيح. ولا يكونُ التَّهْدِيدِ بالاخْتِيَارِ بين التَّطْلِيقِ والقَتْلِ عِنْدَهم - في الغَالِبِ - إلا في مَسَائِلِ (عَدَمِ تَكَافُؤِ النَّسَب). أما الشَّكُّ في صِحَّةِ انْتِسَابِ هذه الأبْيَاتِ إلى القَصِيدَةِ فمَسْأَلَةٌ أُخْرَى، ورُوَاةُ الشِّعْرِ النَّبَطِيِّ نادرًا ما يَذْكُرُونَ مَصَادِرَهُمْ عِنْدَمَا يُدَوِّنُونَ مَرْوِيَّاتِهِمْ من الأَخْبَارِ والقَصَائِد القَدِيمَةِ التي مضى عليها قُرُون، فكَيْفَ وقَصِيدَةُ التِّمِيمِي هذه مَضَى عليها ما يُقَارِبُ 500 سنة!
وعودًا إلى البَيْتِ الذي صَدَّرْنا به المَوْضُوعَ، وهو:
الَأيَّامِ ما خَلَّنْ أَحَدْ مَا كَوَنَّهْ
ومِنْ لَا كَوَنَّهْ عَابِيَاتِ عْبَاهْ
أَقُولُ إنَّ (الأَيَّامَ) في البَيْتِ المَقْصُودُ بها المَصَائِب التي تقعُ فيها، وفي الشِّعْرِ العَرَبِيِّ يُعَبَّرُ عنها بـ(الأيامِ) حِينًا وبـ(اللَّيَالِي) أَحْيَانًا، قال الشَّاعِرُ:
واللَّيَالِي مِنَ الزَّمَانِ حُبَالَى
مُثْقَلَاتٌ يَلِدْنَ كُلَّ عَجِيبَهْ
و(كوَنَّه): من الكَيْ بالنَّار، أي آلَمْنَهُ وأَوْجَعْنَه. (عَابِيَات): خَازِنَات. (اِعْبَاهْ): نَصِيبَهُ من المَصَائِب. و(عَابِيَات عْبَاهْ) تَعْبِيرٌ مَجَازِيٌّ فيه اسْتِعَارَةٌ مَكْنِيَّةٌ. يقول: كُلُّ النَّاسِ تَعَرَّضُوا لِلْمَصَائِبِ، ومَنْ لَمْ يُصَبْ مِنْهُم فسَيُصَابُ، عَاجِلًا أو آجِلًا! وفيما يلي قِصَّةٌ طَرِيفَةٌ تَتَعلَّقُ بِهذا، ذَكَرَها لي الأستاذُ محمد البراهيم الريِّس -حفظه الله- سَنَةَ 1418هـ، رِوَايَةً عن وَالِدِهِ إبراهيم الريس- رحمه الله- (ت 1411هـ) وهو مُؤَذِّنُ الجَامِعِ الكَبِيرِ في عُنَيْزَةَ لِثَمَانِينَ عَامَا! قال إبراهيم: فِي سَنَوَاتٍ خَلَتْ كُنْتُ أَضْطَجِعُ أَيَّامَ الشِّتَاءِ قُبَيْلَ الظُّهْرِ في طَايَةِ المَسْجِدِ الجَامِع (في السَّطْح)، أَتَشَمَّسُ وأَنْتَظِرُ حُلُولَ وَقْتِ أَذَانِ الظُّهْر. وفي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ كانَ (السَّانِي) في مَزْرَعَةِ الرِّبِيعِيَّةِ الوَاقِعَةِ شَمَالَ شَرْقِ المَسْجِدِ يُغَنِّي وهو يَسُوقُ البَعِيرَ في (المِنْحَاتِ) على عَادَةِ السُّنَاةِ، وكان يُكَرِّرُ في أَثْنَاءِ تَرَدُّدِهِ في المِنْحَاتِ هذا الشَّطْرَ (كَمْ وَاحِدٍ سُوَدَ اللِّيَالِي كَوَنِّهْ). فشَدَّ انْتِبَاهِي، وأَثَارَ فُضُولِي هذا الصَّدْرُ المُخِيفُ من البَيْتِ وأشعَلَ حماستي لمَعْرِفَةِ ما سيقُولُهُ في الشَّطْرِ الثَّانِي. لكنَّ العَامِلَ أطَالَ في التَّرْدِيدِ وأنا أَنْتَظِرُ على أَحَرَّ مِنَ الجَمْر، وبَعْدَ طُولِ الِانْتِظَارِ أَنْشَدَ: (ومِنْ لا كَوَنَّه عَابِيَاتِ اعْبَاهْ!) فلما سَمِعْتُه اِرْتَعْتُ وقُلْتُ في نَفْسِي: خِفْ مِنْ ذِي! قلت: وأظُنُّ أنَّ هَذِهِ القِصَّةَ جَرَتْ إما في خَمْسِينِيَّاتِ القَرْنِ الهِجْرِيِّ المَاضِي أو في سِتِّينِيَّاتِه (وهي ثَلَاثِينِيَّاتُ القَرْنِ المِيلادِيِّ المَاضِي وأَرْبَعِينِيَّاتُه)، أو قَبْلَ ذلك؛ لأنَّ السَّوَانِي انْتَهَتْ تَقْرِيبًا في السَّبْعِينِيَّاتِ الهِجْرِيَّةِ، والله أعلم. ورِوَايَةُ البَيْتِ إنَّمَا هي ما ذَكَرْنَا: (الَايَّامِ ما خَلَّنْ أَحَدْ مَا كَوَنَّهْ) ولَيْسَ ما وردَ في القِصَّةِ (كَمْ وَاحِدٍ سُودَ اللِّيَالِي كَوَنَّهْ).
والقَصِيدَةُ من البَحْرِ الهِلالِيِّ كما ذكرنا في التَّقْدِيمِ، والبَحْرُ (الهِلَالِيُّ) يَتَشَابَهُ مَعَ (المَسْحُوبِ) إذا دَخَلَ (الخَرْمُ) تَفْعِيلَتَهُ الأولى في كُلِّ شَطْر، وقد ذَكَرْنَا هذا في مقالةٍ سَابِقَةٍ(1). فإذا جاءت تَفْعِيلَتُهُ الأَخِيرَةُ وهي (مَفَاْعِيْلُنْ) مَحْذُوفَةً مَقْصُورَةً سمَّوهُ (الهلالي العَرَج). و(الحَذْفُ) من عِلَلِ النَّقْص، وهو حَذْفُ السَّبَبِ الخَفِيفِ من آخِرِ التَّفْعِيلَة، فإذا دَخَلَ على (مَفَاعِيْلُنْ) صارتْ (مَفَاعِيْ)، فإذا دَخَلَتْ عليهَا أيضًا عِلَّةُ (القَصْرِ) وهو حَذْفُ الخَامِسِ السَّاكِنِ وتَسْكِينُ ما قَبْلَهُ صَارَتْ (مَفَاعْ)، التي تُحَوَّلُ إلى (فَعُوْلْ). قال الشَّاعِرُ علي أبو ماجد رحمه الله (ت 1383هـ):
يِقُولَ المِزَاوِلْ والزُّوَالْ وِكَادْ
الَاقْدَارِ تَجْرِي والطِّرِيقْ قِصَادْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلْ فَعُوْلْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلْ فَعُوْلْ
وفي الشِّعْرِ العَرَبِيِّ يَأْتِي (الضَّرْبُ) وهو التَّفْعِيلَةُ الأَخِيرَةُ في الشَّطْرِ الثَّانِي محذُوفًا، فتُصبِحُ (مَفَاعِيْ)، وتُحَوَّلُ إلى (فَعُوْلُنْ) كقول امرئ القيس:
أجارَتَنا إنّا غَرِيبَانِ هَهُنَا
وكُلُّ غَرِيبٍ للغَريبِ نَسيبُ
فَعُوْلُ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ مَفَاعِلُنْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُ فَعُوْلُنْ
وقصيدةُ التَّمِيمِيِّ على الوَزْنِ (الهِلالِيِّ العَرَج)، بل إنَّ كثيرًا من أَبْيَاتِهَا فيها عَرَجٌ شَدِيدٌ أيضًا، حيثُ دَخَلَها (الخَرْمُ) إِضَافَةً إلى (الحَذْفِ) و(القَصْر)، فَتَحَوَّلَتْ فيه (مَفَاعِيلُنْ) إلى (فَاْعْ) أو (عُوْلْ)، ومِنْهَا البَيْتُ الأَوَّل (المَطْلَع)، وهو:
يٍقُولُ التِّمِيمِي اَلِّذِي شَبِّ مِتْرَفْ
مِدَى العُمْرِ ما شَا فِي زِمَانِهْ جَاهْ
وهذا تَقْطِيعُه:
يِقُوْلَ تْـ ـتِمِيْمِيْ وَلْـ لِذِيْ شَبْـ ـبِ مِتْرَفْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
مِدَ لْعُمْـ ـرِ مَاْ شَاْ فِيْ زِمَاْنِهْ جَاْهْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ عُوْلْ
وكذلك البَيْتُ مَوْضُوعُ هذا الحَدِيث، وهو:
الَأيَّامِ ما خَلَّنْ أَحَدْ مَا كَوَنَّهْ
ومِنْ لَا كَوَنَّهْ عَابِيَاتِ عْبَاهْ
وهذا تقطيعه:
اَلَيْيَا مِ مَاْ خَلْلَنْ أَحَدْ مَاْ كَوَنْنَهْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
وُمِنْ لَاْ كَوَنْنَهْ عَاْ بِيَاْتِ عْـ ـبَاْهْ
فَعُوْلُنْ مَفَاعِيْلُنْ فَعُوْلُنْ عُوْلْ
**
الهوامش:
(1) انظر: المقالة رقم 23.