عمر إبراهيم الرشيد
أكبر نعمة على هذه البلاد أنها تحتضن الحرمين الشريفين، وعلى القيادة الرشيدة والشعب السعودي أنهما يخدمان ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين. ويتجدد هذا الفخر في كل موسم حج، وإن كنت أرى أن هذا العام ازداد فخرنا، بعد أن ظن أصحاب الفتن والمتربصون بجهلهم أن هذا الحج لهم لتنفيذ مخططات من يستعبدونهم، لكن الله بعزته وفضله ثم جنود سلمان الذين كانوا لهم راصدين ويحفون ضيوف الرحمن حمايةً وعوناً، فلله الحمد من قبل ومن بعد.
والشمس لا تغطى بغربال كما يقول المثل، فمع محاولات أولئك الذين ظنوا أنهم قادرون على تشويه تنظيم الحكومة السعودية لهذه المناسك، كان الحجاج في غالبيتهم هم من ينقلون بهواتفهم ما شهدوه من خدمات وتسهيلات هي من أوجب الواجبات علينا حكومةً وشعباً شرَّف الله هذه البلاد بهذا الواجب، كما شرَّفها ببيته العتيق وقبر سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
لقد انتاب القلق تلك القلوب النقية من مواطنين وحجاج وهذا أمر فطر الله عليه البشر، وكلما مر يوم من أيام الحج بسلام ويسر وأمن، ازداد اليقين بأن رحمة الله قريب من المحسنين، وأن تدبير الله فوق ما يمكرون.
وحلَّ الصيف
قبل أيام (21 يونيو) دخل فلكياً فصل الصيف وارتفعت معه درجات الحرارة، وهكذا يصبح الطقس حديث الشارع والبيوت والمجالس، بل إن المشاعر شهدت درجات قياسية لم يسبق تسجيل مثيل لها في العقود الأخيرة. ويبقى التساؤل والقلق من قبل الأسر أكثر حين يبدأ المعلمون والطلبة والإداريون والجامعات والمعاهد عامهم الدراسي في شهر أغسطس، فكان الله في عون المعلمين والطلبة وأساتذة الجامعات والإداريين، وحفظ الله هذا البلد قيادةً وشعباً.. وإلى اللقاء.