خالد بن حمد المالك
في أمريكا لا شيء يشغلهم عن التحضير والاستعداد لاستقبال رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، بانتظار كلمته في الكونجرس التي ستكون حافلة بالأكاذيب والادعاءات وفحش القول.
* *
هذه هي أمريكا: خضوع المذل أمام إسرائيل، وانصياع لمطالبها، وتجنب ما يغضبها، أو يكدِّر خواطر قادتها، وويل لها إن لم تفعل ذلك، أو تعارض جرائمها، أو لم تقم بما يرضي توجهاتها العدائية.
* *
يلبي نتنياهو دعوة أمريكا حاملاً معه كماً من الأكاذيب، والقصص غير الحقيقية، ومتحدثاً أمام النخبة في أمريكا بما يخالف الواقع، وبما تكذبه الصور والمقاطع عن حرب الإبادة في غزة، بينما لا يتوقف التصفيق تجاوباً مع أكاذيبه، وتأييداً لجرائمه، ومحاولة لمشاركته في طمس الحقائق.
* *
كل العالم يرى ما يجري بعين سليمة، وأمريكا تنظر إلى عدوان إسرائيل بعين عمياء، وهي بذلك تزوِّد تل أبيب بما تريد وبلا تحفظ بالسلاح الذي يُقتل به الفلسطينيون، وتحميها من أي قرار إدانة، من مجلس الأمن الذي صنفها ضمن دول القائمة السوداء، ومحكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية اللتين أدانتا إسرائيل على حرب الإبادة، وأدانت ضيف أمريكا بوصفه مجرم حرب.