فهد المطيويع
لا شك أن وجود أكثر من لاعب مشارك في يورو 24 يعد شيئاً إيجابياً بالنسبة للدوري السعودي، خاصة وأن هناك من يروج ويشكك في جودة الدوري السعودي داخلياً وخارجياً، بالرغم من تواجد هذا الكم الهائل من النجوم.
أنا شخصيا سعدت بأداء اللاعب الفرنسي كانتي لاعب نادي الاتحاد مع منتخب بلاده، خاصة بعد الانتقادات الكبيرة التي وجهت لمدرب فرنسا ديشامب عندما استدعى اللاعب، والذي قدم مستويات مبهرة في مباريات فرنسا وأظهر إمكانات غير عادية، وهذا في الواقع يعتبر مؤشرا جيدا على ان دورينا قوي بشهادة من يتابعه بحياد بعيدا عن الاجندات وما فيها من سواد.
بالطبع.. لا يجب ألا نغفل أن مشروعنا فاجأ الجميع بعد أن أصبح حديث العالم في فترة وجيزة خاصة وأن لا أحد كان يتوقع أن يشاهد هذا الكم من اللاعبين في دوري خارج الدوريات العالمية بكل هذا التوهج، وهذا الصرف الكبير الذي جعل منه دوري جاذبا ومطمعا للنجوم في الدوريات الكبرى.
السؤال: ماذا قدّم هؤلاء النجوم للدوري السعودي خارج أسوار الملاعب بعد أن خاضوا التجربة؟.
وهنا أتحدث عن الصورة التي نقلوها عن هذا الدوري في هذه البطولة الأوروبية أو في مناسبات مختلفة من خلال لقاءات إعلام بلدانهم، أنا شخصيا، ومن خلال متابعة بسيطة، أجد أن هناك قصورا في نقل الصورة كما يجب، وأن أكثر ما طرح لا يتعدى الحديث عن التجربة من زاوية اختلاف الثقافات مع أن أكثرهم جاء من بيئة بسيطة ان لم تكن فقيرة.
بصراحة.. أجد أننا لم نستفد كثيرا من هذا الجانب، ولم نعطه الأهمية المطلوبة للاستفادة من هذا الحدث أو أي حدث رياضي كبير مع أنه كان بالإمكان أكثر مما كان، لو بذل صندوق الاستقطاب القليل من الجهد في الترويج لدورينا والتعريف به وإعطائه الزخم المناسب، خاصة وأنه صرف الملايين لإنجاح هذا المشروع..
لن أتحدث عن الطريقة لهذا الترويج ولقناعتي أن هناك الكثير من الكفاءات القادرة على إنجاح هذا الملف المهم أن ننجح في إيصال الرسالة وإعطاء الصورة المناسبة عن الدوري السعودي الأكبر والأضخم خارج أوروبا..
على أية حال.. دوري بهذه الضخامة والفخامة يستحق أن يعطى التسويق المناسب على الأقل لتوضيح الصورة للقادمين الجدد بدلا من أن نتركهم فريسة للوسطاء ومزاجيتهم.
تمنيت لو كان هناك تواجد إعلامي سعودي في هذا المحفل الكبير لتقديم (PR) جيد عن الدوري السعودي وما فيه من نجوم محليين وعالميين، خطوة كانت كفيلة بتغيير الكثير من خلال نقل الصورة الحقيقية عن الكرة السعودية، فدورينا يستحق الكثير.
وجهة نظر
مر الموسم الماضي بكل ما فيه من تشكيك في كل شيء، خاصة في موضوع ميزانية الاستقطاب المحددة لكل فريق من فرق الصندوق، وهذا الموضوع بالذات أخذ حيزا كبيرا من المناقشة والبحث والتقصي، وكلّ يغني على ليلاه...
نظراً لغياب المعلومة وعدم الوضوح في ما صرف لكل نادي في تعاقداته مع اللاعبين، طبعاً سيتكرر هذا الموضوع إذا فشل احد الأندية في عملية التعاقدات، وسنعود لنغمة الموسم الماضي والمحاباة والمحسوبية وسوالف الاستراحات المعتاد مع اول فشل، لهذا نطلب وبشدة من المعنيين بالموضوع وضع النقاط على الحروف من البداية وإيضاح الأمور لكل ناد وجمهوره، وعدم إعطاء الفاشلين العذر برمي فشلهم على الصندوق.