احمد العلولا
كوني بعيداً عن المشهد الرياضي خلال الفترة الماضية، كنت أتابع تحركات الأندية الرياضية عن استعداداتها للموسم الرياضي المقبل الذي أصبحت انطلاقته (قاب قوسين)، صدمت حقاً من الأخبار الواردة من هنا وهناك، لمست بالمجمل العام أن غالبية فرق روشن ويلو، قد منحت لاعبيها تأشيرات (خروج نهائي) وهي لم تدرك بعد أن الوقت يمضي سريعاً كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فريق على سبيل المثال، لا للحصر، سرح لاعبيه المحترفين ما عدا لاعب واحد (ندونق) يبدو هكذا اسمه!
في المقابل لم يتمكن من تسجيل لاعب أجنبي ولا مواطن بعد، كيف سيكون استعداده لموسم ساخن؟
وإن كان قد نجا من الهبوط، بنتائج فرق أخرى خدمته في البقاء، كيف سيصبح وضعه في موسم ثان له مع صفوة الكبار؟
كان عليه أن يتعلم ويستفيد من خبرة الفريق العائد، قادسية الخبر، التي تحركت بقوة منذ تواجد الفريق بدوي يلو، لذا نجحت في الاستعانة بلاعبين أجانب من العيار الثقيل، وهي تتطلع بذلك للمنافسة على المراكز المتقدمة، لا بحثاً عن النجاة من الهبوط، اعتقد أن هناك فرق مماثلة للرياض لازالت (غارقة في شهر العسل) وفي الوقت بدل الضائع سوف تتحرك وتستقدم لاعبين (أي كلام) ممن انتهت صلاحيتهم، يبدو فريق واحد هو الأكثر استقراراً، فريق البطولات، الهلال، لأنه الأكثر نضجاً وخبرة في الجانبين الفني والإداري، هنا أقول، تعلموا من مدرسة الهلال، ولا عيب في ذلك، ولن يمكنكم التقدم خطوة واحدة في حال استمرارية الفكر الضيق، وسامحونا.
الزميل الهدلق.. الطرح المتزن الهادف
قرأت للزميل العزيز «عبدالعزيز الهدلق» وأنا خارج البلاد، رأياً هادفاً ينم عن غيرة متناهية لواقع حاضر ومستقبل منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي تنتظره عدة استحقاقات كبيرة كبطولة أسيا وكأس العالم المقامة في ضيافة السعودية العظمى، فضلاً عن كأس العالم المقبلة في أمريكا وجارتيها كندا والمكسيك، لمست في مقاله بعد النظر الذي يتجاوز مسألة المشاركة لمجرد الحضور، كما كانت هي تطلعاتنا في السابق، اليوم لم يعد كما هو بالأمس، حيث رؤية عراب السعودية محمد بن سلمان، منتخبنا الذي لم يعد كما كان من قبل بدليل تأخره في سلم ترتيب (فيفا) وتراجعه للمستوى الثالث، يدفع بنا من باب المصلحة العامة للتعليق والوقوف على ما تفضل به الزميل أبا ريان بعد أن دق (ناقوس الخطر) علينا أولاً إجراء عملية ( كشف حساب) ومراجعة دقيقة تحتم الصراحة والشفافية، ومن ثم وضع خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه عاجلاً دون آجل، على اتحاد كرة القدم وهو المسؤول الأول الجلوس على طاولة مستديرة كانت أم مستطيلة، من أجل قراءة كل طرح إعلامي ذي قيمة وفائدة، وعدم الالتفات لأي نقد سطحي او مديح زائف، المرحلة المقبلة تتطلب تتضافر كل الجهود للخروج بتصور شامل لمستقبل أفضل للمنتخب الأول في ما ينتظره من مشاركات ذات وزن ثقيل و( كاملة الدسم) وسامحونا.
دنيا بنت أبوطالب.. أخت الرجال
كثيرون منا، وأنا أحدهم، لم نسمع بهذا الاسم النسائي من قبل، هي لم تكن دكتورة متخصصة في العيون كسلوى الهزاع، ولا أول رائدة فضاء سعودية / ريانة برناوي، أو كغيرها من بنات الوطن المتفوقات في مختلف المجالات، لكنها (دنيا، يا دنيا) اقتحمت ميدان الرياضة منذ الصغر في عروس البحر الأحمر، وفي لعبة لا يمارسها سوى معشر الرجال ،، كي تزاول لعبة التايكوندو، و(تطارح الجنس الخشن) وحتى لا يكشف أحد بأنها تنتمي للجنس الناعم، تعمد لإخفاء شعرها الطويل، وكأنها (صبي) واستمرت على هذا الحال، حتى شقت الطريق، وتصدرت بطولة آسيا، ومنحت بموجبها تذكرة سفر للمشاركة كأول فتاة سعودية تتطلع للفوز في ميدالية أولمبية صيف هذا العام في باريس، دنيا تحظى بدعم حكومي كبير، وتأمل ترجمة ذلك لتحقيق الحلم النسائي السعودي، بالتوفيق أخت الرجال / دنيا، ومن (طلب العلا سهر الليالي) عزيزتي بنت أبو طالب، وسامحونا.
حتى في انتخابات إدارات الأندية الهلال يتصدر
المشاهد المتابع لسير انتخابات مجالس إدارات الأندية غير الربحية، إن كان ليس عاطفياً، سيدرك بالعقل، كيف تمت؟ ومن هو النادي الأكثر استقراراً ليفوز بالتالي في إدارة مثالية خدمته من قبل واستخدمه لاحقاً، بخلاف إدارات تأجيل الجمعية لعدم اكتمال النصاب، أو لوجود طعن مقدم، والقائمة تطول، الهلال لم يعد متألقاً داخل المستطيل الأخضر، ولا في ملاعب السلة والطائرة أو مسابقات العاب القوى أو رياضات الكراتيه والتايكوندو، وغيرها من فردية أو جماعية.. كل ذلك التفوق للزعيم الأوحد، مرجعه واضح وضوح الشمس، إدارة متفانية، تعمل من أجل هدف واحد يتمثل في رفعة على كعب الهلال، ولا غير، وسامحونا.