حمد بن عبدالله القاضي
هذا الكتاب جميل وعجيب يمثل الجزء الثالث من ذكريات معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم.
أما جماله فلأن بين دفتيه ذكريات ماتعة ومواقف جاذبة عاشها الآخرون معه.
أما العجيب فإن هذا الكتاب لم يحبِّره صاحب الذكريات مثل الجزء الأول والجزء الثاني.
فالذي كتبه هم أصدقاؤه ومحبوه ورووا ذكرياتهم مع «أبوعلي» حسب نوعية العلاقة بينهم: شخصية أو عملية.
وقد أطرت المقالات روح المحبة التي اصطبغت بها علاقتهم به وتقديرهم الكبير له شخصاً ومسؤولاً.
* * *
ميزة هذا الكتاب أنه لم تكتبه شريحة محددة بل الذين كتبوا فيه من كل الأطياف: وزراء وأمراء وأدباء ومن مسؤولين وموظفين عملوا معه أو طلاب درّسهم وتنوعت الأسماء ما بين رجالية ونسائية فضلاً عما سطره عدد من أقاربه وأسرته.
ولم يكن من كتبوا سعوديين فقط بل بعضهم من خارج المملكة.
وقد أجمع الذين كتبوا على تميُّز هذا الرجل وعلى أمانته حفظه الله.
* * *
استمتعت وأنا أرحل بين هذه الكتابات عنه وأقرأ قصصاً عن الشيخ النعيم لم تمر علي.
وأصدق وصف للكتاب أنه عنوان الوفاء.
وبالرابط نهاية المقال بعض أبرز ما حواه الكِتاب والأسماء التي دونت بموضوعاتها ذكرياتهم معه أو مشاعرهم نحوه أو تناولوا شأنا يجمعهم.
* * *
=2=
- لقد ضاعوا وكانوا يضوعوا
كتاب صحف غابوا
كتّاب وكاتبات كنا نرحل بقوارب حروفهم بين أنهار الصحف الورقية، وكانت كتابتهم تتألق بجدواها وتتضوّع بعبقها
فقدناهم
فهل ضاعوا في غياهب بمنصات التواصل «تويتر× وقبائله» أم زهدوا في الحرف وتاهوا في مفازات الحياة والتزاماتها؟
لقد ضاعوا وكانوا يضوعوا
* * *
=3=
* آخر الجداول
«هذي حياتي عشتها كيف ماجتْ
آخذ من أيّامي وَرِدّ العطيّه
ولاني بندمانٍ على كل مافات
أخذتْ من حلو الزمان ورِدِيّه»
- خالد الفيصل