محمد الخيبري
قبل بداية كل موسم كروي يتطلع الوسط الرياضي السعودي أن يكون هذا الموسم أفضل من الموسم الذي سبقه، وتتحفز الجماهير الرياضية وتراقب معسكرات انديتها عن كثب، وتتابع بكل شغف أخبار الصفقات والتعاقدات الاحترافية وتعد العدة للمدرجات وتجهز لاستقبال نجومها.
تبقت أيام قليلة لانخراط اللاعبين في تدريبات الفرق المحترفة وانتهاء اجازاتهم وتتجه معظم الأندية المحترفة لإقامة المعسكرات خارج الوطن للتجهيز الكامل للموسم المقبل والذي سينطلق بمشيئة الله الصيف الحالي تحديداً في الثاني والعشرين من شهر أغسطس القادم.
إعلامياً.. هناك ترقب لاصطياد الأخبار المتطايرة لصفقات اللاعب والتسابق لإحضار الموثوق منها والأكثر مصداقية ومطاردة المصادر حول عمليات المفاوضات السرية منها والمعلنة.
وعلى غرار هذا التحفز والتجهيز يُنتظر من الاتحاد السعودي ولجانه أن يقدموا عملاً يليق بسمعة الكرة السعودية ويتوافق مع حجم الدعم الحكومي الهائل الذي حظيت به الأندية السعودية.
نحن كمتابعين وراصدين للأحداث الرياضية نتطلع أن يقدم اتحاد القدم ولجانه عملاً تصحيحاً لأخطاء الموسم الماضي على كافة الأصعدة سواء في عمل رابطة دوري المحترفين ممثلاً في لجنة المسابقات والعناية بجدولة الدوري بما يتناسب مع روزنامة الدوري ولا يؤثر على مشاركة « بعض الأندية « في الاستحقاقات الخارجية ومراعاة تداخل البطولات طوال الموسم.
الحد من تباين بعض القرارات الانضباطية بأقل نسبة خطأ أمر مهم في مسيرة الدوري، وكذلك العناية بقرارات لجنة الحكام وخياراتها في « الحكام الأجانب « ومدى مناسبتهم لكل مباراة وتوضيح النصاب القانوني لجميع الأندية في طلب التحكيم الأجنبي.
جميعنا نتجه نحو موسم رياضي نموذجي يشمل دوريات محترفة ودوريات فئات سنية وبطولات ألعاب مختلفة وجميعنا يعلم ان دوري كرة القدم السعودي للمحترفين مستهدف إعلامياً وجماهيرياً على مستوى العالم.
سمعة الدوري السعودي تجاوزت حدود منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وخرجت من حدود القارة الصفراء لأقاصي العالم وذلك نتيجة العمل المدروس من القيادة الحكيمة التي وضعت الخطط والآليات وأسست البنى التحتية للرياضة السعودية التي قارعت وبكل جدارة الرياضات بالعالم بأعلى جودة وبكل المقاييس.
ووفقاً لهذا العمل يفترض أن يقدم المسؤولون بالاتحادات السعودي، وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم عملاً يتوافق ويتزامن مع أهداف رؤية المملكة 2030 ويحقق أهدافها.
قشعريرة
من أهم المعضلات التي تواجه كرة القدم السعودية هي تطوير وصقل اللاعب السعودي الذي أخفى « تواجده كلاعب أساسي في خارطة فرق كرة القدم وفرة وغزارة اللاعب الأجنبي المحترف والذي يشكل تواجده نسبة تفوق الـ75 % من قوة وتشكيل الفريق. ويحتل المحترف الأجنبي أهم الخانات الفنية بالفريق مما جعل من وجود المهاجم السعودي النجم وحارس المرمى وصانع اللعب والمحور بنوعيه المهاجم والمدافع قد يكون معدوما. مما انعكس بشكل سلبي على المنتخب السعودي الأول والذي يتراجع باستمرار في التصنيف الدولي للمنتخبات، وهو صاحب الأرقام الصعبة والسمعة الكبيرة في قارة آسيا. يفترض من اتحاد القدم عمل موازنة بين تواجد المحترف الأجنبي وتطوير النجوم السعوديين وصقلهم ومنحهم الفرصة كاملة، وذلك لصالح المنتخب الوطني.