سلمان بن محمد العُمري
نحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح موسم الحج وهو استمرار لنجاحات موسم الحج وبرامج العمرة المتتالية التي نسعد بها كما تسعد بها أمة المليار، وهي أكبر رد على الأبواق المشككة، والإعلام الحاقد المأجور، فقد رأينا في مواقع التواصل قطيعا من الغربان الناعقة، وسمعنا أصوات الأبواق الحاقدة وشائعات الحاسدين وكذبهم وافترائهم وبث تدليسهم وتمثيلياتهم المفضوحة، للإساءة لبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية والتقليل من جهودها في خدمة ضيوف الرحمن، بل الكذب والافتراء ونشر الشائعات الكاذبة واستغلالهم لهذه الوسائط السريعة، لا سيما وأنها أضحت بمقدور حتى الأطفال في تركيب المقاطع والاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي، مع قوة وسرعة وسائل التواصل الاجتماعي في الانتشار.
ولا يخفى على كل عاقل منصف أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً تشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين الذين يفدون لبلادنا المباركة خلال موسم الحج، وعلى مدار العام لأداء مناسك العمرة، والصلاة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويلمس كل زائر لمكة المكرمة والمدينة المنورة ما تبذله حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء من جهود جبارة في هذا المجال فهي تعمل دوماً على تقديم جميع الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وتسخر جل اهتمامها لعمارة الحرمين الشريفين، وتنفيذ العديد من المشروعات في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، ولا يقف الأمر عند حدود المشاريع تخطيطاً وتنفيذاً لتيسير الحج والعمرة على الضيوف، فهناك جهود فنية وبشرية تذكر فتشكر.
وفي كل عام تضاف أعمال ومنجزات جديدة إلى السجل الحافل من الخدمات المتميزة لضيوف الرحمن، ولأن تلك المشاريع المتلاحقة سمة هذه الدولة المباركة في رعايتها وخدماتها المتواصلة للزوار والمعتمرين والحجاج طوال العام.
ومن قُدر له العمل في مواسم الحج سنوات متواصلة يلمس تلكم الجهود الكبيرة المبذولة، مع التطوير والتجديد في شتى المجالات والميادين لخدمة ضيوف الرحمن.
والنجاحات المتوالية في مواسم الحج تثير الحاقدين وتجعلهم يشنون حملات نعرف أهدافها ومضمونها، وذلك من خلال وسائل الإعلام أو وسائط التواصل التي تحوّلت إلى وسائل مسعورة في خدمة أهداف أعداء الأمة، وصارت تتحدث حديثاً معظمه يغط في بحر الكذب، وتفوح منه روائح الحقد الدفين، وتتعالى منه أصوات الكره والضغينة، وتلكم الحملات المسعورة من الأبواق المأجورة ليست بجديدة افتراءاتها وتزييفها للحقائق والادعاءات الباطلة.
وستبقى المملكة العربية السعودية رائدة للخير ومنبع الخير وموئل لكل خير فمنذ أن وحدها وجمع شتاتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- تحت راية التوحيد واستعاد ملك آبائه وأجداده واستمر أبناؤه على ما قامت عليه هذه البلاد ودستورها القرآن الكريم، وتطبق الشرع الحكيم وتدعم أشقاءها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وستستمر بإذن الله تعالى رغماً عن الذين لا يرضيهم ازدهار المملكة ونماءها ورخاءها وريادتها للعالمين العربي والإسلامي ومكانتها الدولية سياسياً واقتصادياً، وقبل ذلك دينياً.
إن هؤلاء المرجفين مازالوا يبثون سمومهم من خلال بعض الرعاع المأجورين، والكتاب الحاقدين المدفوعين ممن لا يريدون خيراً للإسلام والمسلمين، ولا لأنفسهم ولا لأهلهم، وهم لا يسيئون لنا ولن يدركوا ذلك، فهذه البلاد ستقوم بمسؤولياتها في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديها، وفي نصرة الإسلام والمسلمين ودعمهم ونجدتهم متى ما تطلب الأمر، والحق أن هؤلاء وإن تزينوا وتلبسوا باسم الدين فهم حينما يتطاولون لا يريدون الإساءة لبلادنا فحسب بل قصدوا الإسلام ومنبعه ومشرقه، ومحط آمال المسلمين، ولن تزيدنا شائعاتهم وتمثلياتهم إلا قوة ومنعه وثباتاً على الحق، ولن يضرنا أراجيفهم وكذبهم وحقدهم.
****
وقفة للشاعر عبدالمجيد العُمري:
قد انتهى النُسكُ في يُسرٍ بلا نكـدِ
والحـجُ تم بفضلِ الواحدِ الأحـدِ
فلـا عزاء لأهلِ الفحشِ والكذبِ
والحاقدين وأهلِ الغلِ والحسدِ
الكـونُ يشهـدُ ما تبـذلهُ دولتنا
فما يُقدمُ فوق الحصرِ والعددِ
نرعى الحجيج ونجعلهم بأعيننا
دام الأمـانُ ودام الخيرُ يا بلدي