شدني تصريح حديث للظاهرة البرازيلي رونالدو دي ليما قال فيه بالنص:» لم أعد اتابع كرة القدم فقد أصبحت مملة»، وأنا أتفق معه بأنها فعلاً أصبحت مملة، وذلك لأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال، وليس الحصر، كثرة المباريات التي يخوضها اللاعب المحترف الدولي ما بين ناد ومنتخب، وكثرة البطولات التي يخوضها ما بين محلية وقارية وعالمية على مستوى الأندية والمنتخبات؛ مما يجعل اللاعبين يشعرون بالملل والإرهاق من كرة القدم، وأصبحوا يؤدون مهامهم كيف ما اتفق، والمال اصبح هو همهم الأول بعيداً عن إمتاع الجماهير في الملاعب او خلف الشاشات، فقليلة تلك المباريات التي تكون مثيرة ومشوقة.
على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تدارك الوضع قبل أن تفقد كرة القدم شعبيتها في العالم، وذلك من خلال عدة إجراءات تصب في مصلحة استمرار المتعة في كرة القدم، ومنها: تخفيض دقائق اللعب في المباريات من 90 دقيقة إلى 60 دقيقة.
وتقليل أيام الفيفا بدمجها لتكون فترتين في الموسم الواحد، وحث الاتحادات الأهلية على تقليص عدد المباريات التي يلعبها اللاعب المحترف في الموسم الواحد واختصار التصفيات المؤهلة للبطولات القارية وكاس العالم بتفعيل التصنيف الدولي للمنتخبات كأداة لتحقيق هذا الهدف.
وقع المنتخب السعودي في أقوى مجموعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة 2026 ولكن المنتخب السعودي متمرس في هذه التصفيات، وسوف يتأهل بمشيئة الله من خلال هذه المجموعة القوية كمتصدر او وصيف رغم تحفظي على مستوى المنتخب في التصفيات الأولية، ولكن المطلوب من الجميع في هذه المرحلة الوقوف مع المنتخب ومع اللاعبين المختارين من الجهاز الفني بقيادة المدرب مانشيني ودعمهم للوصول للهدف المنشود.
بالمختصر المفيد
- جماليات كرة القدم في مهارات اللاعبين وليست بتكتيكات المدربين التي تخفي هذه الجماليات
- تحديد حدٍّ أعلى للمباريات والدقائق التي يستطيع اللاعبون لعبها في الموسم يحددها الأطباء وليس المدربين
- قانون كرة القدم يحتاج للتعديل ليتماشى مع ظروف اللعبة الحالية؛ فهناك وسائل لإضاعة الوقت لم يقض عليها القانون بعد، وكذلك يجب مراجعة آلية حصول اللاعبين على البطاقات الملونة.
- تبقى كرة القدم معشوقة الجماهير واللعبة الأكثر شعبية في العالم ومهمة الفيفا المحافظة على هذه المكانة لها قبل ما تطفش الجماهير منها.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
abosannm@hotmail.com