د.نايف الحمد
دفع المنتخب السعودي ضريبة خسارته على أرضه على يد المنتخب الأردني في نهاية مباريات مجموعته الآسيوية وذلك بتصنيفه في المستوى الثالث ما تسبب في وقوعه في المجموعة الحديدية من بين ثلاث مجموعات سيتأهل الأول والثاني منها للنهائيات مباشرة.
المنتخب السعودي سيصطدم بمنتخبي اليابان و أستراليا في إعادة للنسخة الماضية من تصفيات التأهل لكأس العالم 2022 والتي نجح الأخضر في خطف بطاقة التأهل فيها تاركاً الملحق للكنغر الأسترالي؛ في حين تصدر الساموراي الياباني تلك المجموعة.
الصقور الخضر قادرة بإذن الله على مقارعة المنتخبين الكبيرين، لكن ذلك يحتاج للكثير من العمل من السيد مانشيني وإدارة المنتخب.. كما أن التخطيط الاستراتيجي يجب أن يضعه الاتحاد السعودي نصب عينيه بهدف جعل المنتخب في حالة تسمح له بالمنافسة والقدرة على تحقيق طموحات أبناء هذا الوطن والحضور القوي في المحافل القارية والعالمية.
إن الثورة التي تعيشها كرة القدم السعودية لا يفترض أن تكون على حساب المنتخب، ويجب أن يسيرا بخطين متوازيين؛ وأعتقد أن هذا المطلب يشكل أهمية لكل مواطن، ولا أظن ذلك صعباً متى وضعت الأمور في نصابها وتم دراسة هذا الملف بطريقة صحيحة ومن كافة جوانبه.
قد يكون الحوار عن عدد الأجانب محل جدل كبير، وأنا لا أستطيع الجزم بتأثير ذلك على مستوى المنتخب، لكن الأمر يحتاج للمزيد من الدراسة المتأنية لاسيما بعد إضافة لاعبين أثنين شابين مع بقاء قائمة المباراة بـ 8 لاعبين.. كما أن تقليص قوائم الأندية يتسبب في إرباكها وهي الممول الأول للمنتخب..
وفي هذا الصدد أقدم اقتراحاً يتمثل في سن قاعدة ( 25 + 3 ) وتعني إضافة ثلاثة لاعبين سعوديين تحت سن 21 سنة لكل فريق كي نحقق طلب الفرق بإضافة لاعبين مع منح فرص أكبر لهذا السن لإبراز مواهبهم، خاصة في ظل عدم وجود مسابقة لهذه الفئة العمرية، وأتوقع أن يتم الاستعانة بهم وإشراكهم من قبل المدربين خاصة في ظل مشاركة 8 لاعبين أجانب فقط في قائمة المباراة من أصل 10 مسجلين في كشوفات الفريق ما يعني أن المتاح لك فعلياً 23 لاعباً فقط في كل مباراة.
نقطة آخر السطر
أيام قلائل ويبدأ معسكر الفريق الهلالي في النمسا، ولم نسمع بأي تحرك يتعلق بتعاقدات الإدارة سواءً للاعبين محليين أو حتى أجانب.
نعلم أن الوقت لازال مبكراً لكن حسم هذه الصفقات مبكراً سيزيد من قوة الفريق قوة، ودخولهم معسكر الفريق الخارجي سيكون له مردود إيجابي كبير خاصة أن التغيرات في قائمة الفريق ستكون محدودة بحكم الاستقرار الذي اختاره مدرب الفريق وأداء اللاعبين الرائع في الموسم الماضي ما نتج عنه ثلاثية محلية تاريخية في أهم موسم عرفته الكرة السعودية.
جماهير الزعيم العالمي تنتظر على أحر من الجمر صفقات نوعية تقدم الإضافة وتحول الفريق إلى قوة بإمكانها مواجهة أكبر الفرق العالمية.