أحمد المغلوث
تتوالى إنجازات الوطن المختلفة يوما بعد يوم وبات معيشا انضمام بعض من مدن المملكة لشبكة اليونسكو العالمية بين عام وآخر واليونسكو ومقرها العاصمة الفرنسية التي تأسست عام 1945م وتهتم بتنمية الإبداع والثقافة ومجلات أخرى تصب في نهر العطاء لخدمة الإنسانية في العالم. والمملكة كانت وكما هو معروف داعم كبير منذ انطلاق هذا المؤسسة العملاقة لتنشر خدماتها ومبادراتها العديدة والمتنوعة وفي مختلف دول العالم خاصة التي بأمس الحاجة لخدماتها ودعمها. واليونسكو التي اهتمت بإبداعات الوطن هي «موقع تراث عالمي» ووكالة متخصصة في الشأن الإنساني وتحاول جاهدة في إحلال السلام والأمن والاستقرار في العالم. بل تسعى لاختيار المدن المتميزة بالإبداع الثقافي والتاريخي وحتى الفنون على مختلف تنوعها وتشجع المبادرات الفردية والجماعية في كل دولة أو مدينة في هذا العالم الواسع ساعية إلى تشجيع الإبداع المشبع بالطاقات ومن روح العطاء فردياً كان أم جماعياً وخلال السنوات الماضية ومع انطلاقة وزارة الثقافة في عهد وزيرها الشاب صاحب السمو الأمير بدر الفرحان تنامت عطاءات الوزارة وبدعم من ولي عهدنا المحبوب عراب الرؤية ومؤسسته الخلاقة والمبدعة حققت «الثقافة» ومن خلال هيئاتها الكثير الكثير من النشاطات والفعاليات، وبالتالي نشطت وفي مختلف المناطق الأعمال المبدعة من خلال دعمها لكل ما من شأنه أن يسهم في تنامي الإبداع في هذه المدينة وتلك، وفي السنوات الأخيرة ومنذ تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال عمله محافظا للأحساء سارع سموه بتفعيل كل ما من شأنه تطوير الأحساء وفي مختلف المجالات ذلك من خلال التنمية وبالتشجيع والدعم المواكب لتطور المحافظة وهي تعيش عهد الرؤية الوثابة التي أشرقت بنورها الجذاب لتصل لكل مدينة أو بلدة أو حتى قرية أو مركز نائي في داخل الصحراء.. وهكذا ومن خلال متابعة دائمة من قبل سعادة المهندس عصام الملا أمين الأحساء الشاب المتدفق حيوية ونشاطا غير محدود مستعينا برأي وتشجيع ومشورة سمو المحافظ وانطلاقا لحبه لمدينة الأحساء وقبل هذا لوطنه راح مع مجموعة من أعضاء فريق الأحساء المبدعة يعملون ليل نهار لتقيم ملف موثق ومبهر عن أحساء الخير والعطاء.. فلا عجب بعد هذا وقبل هذا أن تفوز الأحساء بهذا التميز المستحق وتحصل على مركز مهم ومرموق عالمي فيتم اختيار الدكتور إبراهيم الشبيث نائب رئيس في «اليونسكو» للمدن المبدعة، ولا شك أناختيار موفق وجدير بالشكر والتقدير... وبالتأكيد أن كل عمل خلاق وفي كل مجال لا يمحوه التعب أو الاستمرار وإنما يزيده ذلك اشتعالا.. ولقد كان هذا الشعور الذي خالجني وأنا أتابع عن بعد ما تقوم به المحافظة والأمانة من عمل وثاب بالنشاط والطموح. بل هو الفتيل الذي أنار مدينة «النور» باريس بفوز الأحساء المعطرة إبداعاً وتميزاً فزاد من نور باريس. وألف مبروك.