نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم في إنهاء معاناة وآلام مريض في الثمانين من العمر يعاني من خشونة حادة بمفصل الركبة وصعوبة شديدة بالمشي والتنقّل والنوم، وذلك باستخدام تقنية التردد الحراري البارد بالأشعة، وهي تقنية حديثة لا تتوفر بالمنطقة إلا بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب.
ذكر ذلك د. أحمد الوشمي استشاري طب الألم والتأهيل التداخلي.
وأضاف د. الوشمي أن المريض أُحضر إلى المستشفى على كرسي متحرك وهو يشتكي من آلام حادة وتورم وتشوهات وتيبس بمفصل الركبة، وترتب على ذلك عدم القدرة على الحركة والنوم، مضيفاً أن الفحوصات الطبية الدقيقة أظهرت أنه مصاب بخشونة حادة. وبعد دراسة الحالة تبيّن للفريق الطبي صعوبة إجراء عملية استبدال مفصل ركبة للمريض لاعتبارات تتعلّق بحالته الصحية وتقدم عمره وصعوبة تأهيله، فتقرر علاجه عبر تقنية الأشعة التداخلية، عبر خطة علاجية من مرحلتين. وقد تم في المرحلة الأولى عمل إقفال تجريبي للعصب الحسي الناقل للألم حول مفصل الركبة بحقن مخدر، وذلك باستخدام الأشعة الصوتية، وبمراقبة المريض لمدة «6» ساعات، تبيّن تراجع مستوى الألم وتحسن حالة المريض الذي تمكن من المشي والحركة بلا ألم. وفي المرحلة الثانية أجريت للمريض عملية باستخدام التردد الحراري البارد تحت إرشاد الأشعة، حيث تم استهداف الأعصاب الحسية المغذية لمفصل الركبة بإبرة رفيعة موجهة بدقة لمكان الألم عبر الأشعة السينية، ومن ثم توجيه الترددات الحرارية وتحييد الأعصاب المسببة للألم، دون المساس بالأعصاب الحركية، وقد استغرقت العملية «30» دقيقة وجرت تحت تخدير موضعي، بالإضافة إلى أن المريض كان في كامل وعيه. وبعد نحو «4» ساعات من التدخل الطبي غادر المريض المستشفى بحالة صحية جيدة، ولاحقاً وصل مستوى الألم إلى أدنى مستوياته، كما تحسنت مؤشرات الحركة والنوم بشكل كبير واستعاد حياته الطبيعية.
وأوضح د. الوشمي هذا الإجراء من الأساليب الجراحية التقنية والحديثة في ذات الوقت، ويستهدف الأنسجة والأعصاب المتسببة في الشعور بالألم، ويناسب تقنية التردد الحراري الأشخاص الذين يتعذر عليهم الخضوع لعمليات استبدال المفاصل، ككبار السن ولا تجدي مسكنات الألم مع حالتهم.