إيمان الدبيّان
رحل عام حافل بالإنجازات، ومضى بكل ما فيه من تحديات؛ فنحن شعب لا نؤمن بالمستحيلات ولا نستسلم للعقبات.
أنجزنا ونجحنا على مختلف المستويات المحلية والدولية بعقد قمم واجتماعات وحضور محافل ومؤتمرات إسلامية وعربية وعالمية.
ميزانية الأرقام فيها تتحدث عن الاقتصاد قوة ومتانة، وصندوق استثمارات بياناته تترجم حجم التطور عائدا ومكانة.
مواسم دينية استقبلنا فيها العالم أجمع فكانت بالتنظيم مبهرة وبالخدمات متقدمة وللحاقدين مُلجِمة.
اكتشافات في مجال الطاقة متواصلة في حقول متنوعةً ومتزايدة.
استقطابات استثمارية وصفقات عسكرية ومعاهدات دولية.
جبهات بعد الله مؤمنة بالجنود والعتاد على كل الحدود بحرا وأرضا وجوا.
مشاريع سياحية ومدن سعودية بمواصفات عالمية.
كل وزارة وهيئة لها مخرجاتها الساطعة وتطوراتها اللامعة.
كل هذا وأكثر منه على أرض الوطن الطموح وتحت راية اقتصاد مزدهر داخل مجتمع حيوي بشغف منبثق من روح وطنية وبسواعد سعودية بإلهام من عراب الرؤية وقائد الإنجازات الثرية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه لله.
نعم أنجزنا وللكثير من الأهداف حققنا ولكن هل انتهينا؟! بالتأكيد لا بل ابتدأنا وللعام الجديد رسمنا الخطط وحددنا أهدافا أكبر وعرفنا أكثر أين القوة والضعف في كل مؤشر تحقق أو تعثر.
كل نجاح أو إنجاز على المستوى الفردي أو الجماعي يجعل الإنسان يتعمق في دربه ولا يكتفي، فيزداد الطموح وتكبر الهمة وترتفع القمة؛ لذا نبدأ نبحث عن العوامل المساعدة فنثبتها، وعن الأخرى العائقة فنكبتها، فأي مشروع لا بد من أن يطرأ عليه بعض التغيير والتعديل حسب المعطيات والمستجدات وحسب خطط إدارة المخاطر وإدارة المعرفة بفكر واع ونظرة ثاقبة ومصلحة عامة، لا يكفي أن تكون الوزارة أو الهيئة أو أي جهة أخرى ناجحة ولا تستطيع أن تكون كذلك إذا لم يكن هناك مجتمع حيوي واع ومدرك لما تقدمه هذا الجهات ولأهدافها ورسالتها، وبفضل الله ثم بفضل شغف أبناء وطننا ووعيه واستشعاره لدوره في صناعة المستقبل نحن قادرون على أن نجعل هذا العام الحالي امتدادا لإنجازات العام الماضي ويزيد في مجالات جديدة ومشاريع فريدة.
كل عام والوطن وقادتنا بسلام وتقدم فوق هام الغمام.