د.نايف الحمد
ودّع نادي الهلال عدداً من لاعبيه قبيل بدء معسكر الفريق الإعدادي يتقدمهم كابتن الفريق والنجم الكبير سلمان الفرج، وكذلك المدافع الشهير محمد جحفلي والهداف صالح الشهري وقلب الدفاع متعب المفرج.
كان وداع النجم الأسطوري سلمان مراً؛ لكنه جاء راقياً وبطريقة حفظت للاعب مكانته بعد أن رأى الطرفان أن المصلحة لكليهما تقتضي إنهاء التعاقد في مرحلة مختلفة من تاريخ الرياضة السعودية ومتطلبات جديدة تفرض على النادي العاصمي الكبير ترتيب أوراقه بدقة قبل الدخول في معترك موسم كبير سيشارك الزعيم العالمي في نهايته بكأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية.
دون أدنى شك أن قرار الاتحاد السعودي بتقليص قائمة اللاعبين لـ 25 لاعباً كان له تداعيات أهمها الاستغناء عن عدد من اللاعبين خاصة إذا ما علمنا أن الأنظمة تسمح باستقطاب 10 لاعبين أجانب ما يعني أن المتاح من المحليين 15 لاعبا فقط، وهذا ما يجعل من الاختيار مسألة تحتاج الكثير من الدراسة وفق احتياجات المدرب من اللاعبين.
لا أعتقد مطلقاً أن خروج الأسطورة سلمان الفرج سيؤثر على مكانته كلاعب قدم الشيء الكثير للفريق الأزرق، فقد حقق مع الفريق 23 لقباً كان من بينها 8 ألقاب للدوري كرقم قياسي، ولقبين لدوري الأبطال الآسيوي.. وقد شاهدنا كيف غمرت جماهير الهلال وسائل التواصل بالحب والتقدير للنجم الكبير.
لقد غير الأسطورة سلمان المفهوم السائد للاعب المحور في ملاعبنا وقدم نفسه كنموذج وقدوة للاعبين الصغار بما يمتلكه من إمكانات كبيرة لا تقتصر على الأدوار التقليدية وحسب، بل كان عنصراً مؤثراً في القيادة الفنية للفريق داخل الملعب وفي بناء اللعب وصناعته وتسجيل الأهداف.. جماهير الهلال قالت بصوت واحد: (شكراً سلمان) فقد كنت واحدا من أهم قادة الهلال عبر تاريخه.
كما ودعت الجماهير اللاعب المخلص محمد جحفلي الذي ارتبط اسمه بمصطلح «الجحفلة «بعد هدفه الشهير في مرمى النصر في نهائي كأس الملك عام 2015.. إضافة للمهاجم صالح الشهري الذي ساهم مع النادي في تحقيق العديد من البطولات.. كما ودعت الجماهير بطل النهائي القاري أمام «بوهانج» المدافع متعب المفرج.. مع تمنياتنا لهم بالتوفيق في مشوارهم القادم.
نقطة آخر السطر
في الهلال يتغير كل شيء وتبقى التقاليد ثابتة لا تتغير.. تتوارثها الأجيال وتعمل بها؛ لذا يخرجون من هذا النادي عشاقاً ليرووا قصص الوفاء وليؤكدوا تعلقهم بهذا النادي العظيم.