عبده الأسمري
** مع إشراقة كل يوم تتشكل «أناقة» النهار لترسم «خرائط» اليقين تحت ظل «التوكل» وفي ظلال «التدبر» ويتجلى رداء «التفاؤل» الذي يبسط أجنحة «التيقن» أمام «بصر» الفالحين ويمنح أحقية «الانتصار» وأسبقية «الاعتبار» للمنتظرين على «بوابات» الاستباق إلى الخيرات.
** يرتب «الفرح» مواعيده على «أسوار» الضياء ليشبع «الأرواح» اللاهثة خلف «الأمنيات» وسط «تباشير» مؤكدة بانتظار «القدر» المبهج في «اعتماد» ذاتي على «حسن الظن» واستناد سلوكي على «بشرى الخير».
** تأتي الأحزان في جلباب «مؤلم» يتجلى كالبلاء القادم في «هيئة» أزمة أو «ماهية» محنة ليقف الإنسان على «عتبات» الامتحان الدنيوي الموصل إلى المصير الأخروي وسط «تباين» مختلف بين البشر في ظل «رضا مبهج» أو «إحباط بائس» لتتشكل «واجبات الصبر» وتبرز «موجبات الجبر» لتملأ أرواح «الصابرين» وتسكن أنفس «المحتسبين» ببشائر «التفريج» ومصائر «التعويض».
** المواقف هي «المعيار» الحقيقي و»المؤشر» الواقعي و»المقياس» الحياتي للتفريق بين أنفس تجيد أدوار «الزيف» وتؤدي مهام «التزييف» وأخرى تمارس همم «العون» وتعتلي قمم «الإعانة» وما بين النموذجين تسقط «الأقنعة» في محيط «الواقع» وينكشف «اللثام» عن تلك الوجوه المزيفة ذات المسالك «المؤقتة» القابعة في حيز «المصالح» وحين «الحقيقة» يظهر صوت «الضمير» ويعلو صدى «الداخل» في وقفات الوفاء وسقطات الحيل.
** الوجوه هي عناوين «بارزة» لتفاصيل «البشر» ولكنها تظل في «حيز» القراءة الأولى التي تعتمد كثيراً على «الانطباع» وتختلف مع عمق «الطباع» ولكن «حقائق» الشخصية البشرية تكمن في الداخل وما يحمله القلب من «شعور» يخضع للتبدل والتحول وما يملكه العقل من فكر يحتمل الصواب والخطأ لذا فان النتائج الحقيقية تظل في متن «السلوك» وفي شأن «التصرف» وأمام «معدن» الإنسان الذي تكشفه «المواقف» وتؤكده «الوقفات».
** للمعاناة أصول تبقى كجذور مؤصلة في أعماق أنفس واجهت «الضيم» وعانت «الألم» وعايشت «المحن» والتي قد تظهر عبر محطات «الزمن» في فصول متقلبة من المتاعب مما يستدعي التعامل مع أصحابها وفق منهجية متزنة تعتمد على «المواساة» لصناعة «النجاة» للواقفين على بوابات «الآمال» المنتظرة التي تتشكل في هيئة «حقوق» إنسانية للمتعبين وواجبات دينية على المعنيين بمسح «الصورة الذهنية البائسة» من خارطة «الذاكرة» الموشومة بالمواجع من خلال مد يد «العون» وفتح جسر «النفع» ورفع مستوى «الشفع» في أعمال ترتجي «الحسنى» وتبتغي «الدعاء» وتستوجب «العطاء» في مساحات من «الايثار» واتجاهات من «المآثر».
** على عتبات الانتظار.. يعلو صوت «الأمنيات» في أنفس مسكونة بالأمل وتبدأ «الخطوات» على درب «التوقع» أمام مرأى «اليقين» ما بين «واثبة» يعززها «مفعول» التفاؤل و«وواثقة» يحفزها «فعل» التدبر.. يحمل أصحابها في قلوبهم «آمال» منتظرة و«أحلام» واعدة يخبئونها في أبهى حالاتها في ثنايا «العقل» يعيشونها جزئياً بأفراح مؤقتة أمام آفاق «الخيال» ينتظرون الحقائق لتعلن قدومها على كفوف «بيضاء» من البشائر حتى ينصبوا «شراع» الأماني من جديد في رحلة متجددة إلى شواطئ «المستقبل» وسط «محيط» القدر في «توقعات» تجول بين «طرائق» التفكير و«حقائق» التدبير.