محمد العبدالوهاب
في إنجاز كروي جديد.. حقق منتخبنا للشباب كأس غرب آسيا تحت مسمى الديار العربية، ليكون خير ختام لعام هجري مديد ومثرٍ بالإنجازات والبطولات الوطنية لرياضتنا السعودية، سواء على مستوى أنديتنا او على صعيد منتخباتنا وبكافة العابهما الجماعية والفردية.
من هنا أبارك اولاً لبرنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، على مخرجات برنامج صقور المستقبل.. وما حققه حتى اليوم بدءًا ببطولة كأس العرب والذي نالت السعودية لقبها قبل أشهر مضت، او بالأمس القريب وما حققه ببطولة كأس غرب آسيا.. ومن هناك لي كلمة او اقتراح برسم إدارات الأندية بإتاحة الفرصة للمواهب والوجوه الواعدة بالمشاركة بفريقها الأول في ظل تقليص قائمة عدد اللاعبين المحليين لـ15 لاعبا، وذلك لخلق توازن مابين الخبرة والشباب لاكتساب المهارة والاحتكاك مع النجوم العالمية للاعتماد عليهم بالمستقبل كقيمة فنية ونجومية لأنديتهم والمنتخب واستمراريتهم على المدى القريب البعيد.
* * *
امتداداً للحديث نفسه ومن حيث تقليص قائمة الفرق إلى 15 لاعبا، والتي جاءت وعلى طريقة (مُكره أخاك لا بطل) ستتيح الفرصة لأندية الوسط او المتأهلة لدوري روشن بالاستفادة من لاعبي الفرق الكبيرة فيما لو تم استقطابهم، وبما سيشكلونه من أثر وإضافة كبيرة لأنديتهم نحو الظهور والمنافسة على مراكز متقدمة وأعلى من صدارة وتحقيق بطولة، وبما ستخلق مشاركتهم من قوة وإثارة وندية وجودة حقيقية لدوري يتطلع للوصول لمصاف أقوى دوريات العالم تصنيفاً وحضوراً فنياً وبطولةً.
بطولة اليورو
نصف نهائي مستحق وصلت له المنتخبات الأربعة الكبار -فرنسا واسبانيا وانكلترا وهولندا- أعادت فيه وهج وقوة ومكانة البطولات الأوروبية فنياً، والتي أعتبرها بدأت منذ الثمن النهائي من حيث الإثارة والقيمة الفنية، والتي ظهرت فيه قوة وسطوة وخبرة المنتخبات الكبيرة وعلى مقولة -كسر العظم- هوت من خلالها من كنا نعتقد أنهم سيذهبون للنهائي امثال ايطاليا والمانيا وبلجيكا وسويسرا، والذي أجزم بأن حراس مرمى المنتخبات قد خطفوا نجومية البطولة من اللاعبين، منهم من اسهم في تأهل منتخباتها إلى النصف النهائي، ومنهم من خذلهم اللاعبين بمواصلة المشوار، في المقابل لم تظهر النجوم التي يشار لها بالبنان من حيث المستوى والترقب من الجماهير باستثناء المحور الفرنسي (كانتي) والظهير الأيسر التركي (كاديغلو) والنجم الكبير صانع الالعاب السويسري (شكيري)، وستبقى مباراة البارحة بين فرنسا واسبانيا بمثابة النهائي المصغر الذي أتمنى أن تكون الدياكة قد حسمته لصالحها كطرف أول على النهائي وبالتالي تحقيق لقبها.
آخر المطاف
قالوا.. بعض الإخفاقات يجب أن نضعها في بند النسيان؛ لأن اجترارها جالب للهزائم النفسية المؤدية إلى إخفاقات جديدة، وبالتالي يجب أن تكون الوقفة مع النفس للمراجعة والمعالجة، لا أن تكون بكائية وحسرة ولطمية.