م. أحمد رضا الزيلعي
يعرف معهد إدارة المشاريع PMI المشروع بأنه «مبادرة مؤقتة، محكومة ببداية ونهاية محددتين، تنفذها المنظمة لتصنيع منتج أو تقديم خدمة أو الوصول إلى نتيجة فردية معينة» والحياة مليئة بالمشاريع، وهي مشروع بحد ذاته؛ لأن لها بداية ونهاية ومعالم وأهدافاً صغيرة.
كثيراً ما نستمع إلى رواد تطوير الذات وهم يدعون إلى أهمية التخطيط وهو كلام عقلاني لا غبار عليه، وما سنذكره هنا هو عن آلية أخرى للتخطيط لحياتنا كأفراد، وهو من خلال اتباع آليات «إدارة المشاريع» وذلك لأن ما يقدم في كتابها PMBOK هو عبارة عن جهود متراكمة ومتطورة لمدراء مشاريع من دول وبيئات مختلفة..
لذلك تعتبر زبدة تجربة علمية عملية جاهزة لتوظيفها في مجال تطوير الذات. فمن يحمل تجربة في إدارة المشاريع يعلم جيداً احترافية الأدوات التي يقدمها المعهد لإدارة المشاريع والتي من سماتها العامة التذبذب والتغيير المستمر تبعاً للظروف.
ومما يجدر التنبيه عليه أن هناك شهادات أخرى لإدارة المشاريع مثل PRINCE 02 ولكن بحكم أنني مدير مشروع معتمد من مؤسسة PMI مطلع على المادة العلمية لكتابهم أركز عليها لما لمسته من فائدة منها، سواء في بيئة العمل أم الحياة الشخصية بكل جوانبها. ومما ينبغي ذكره أن إدارة خطة الحياة (لمدة سنة أقل أو أكثر) ليست بتلك الصعوبة ولكن ما تقدمه ثقافة إدارة المشاريع هي مهارات لازمة لتحسين وتطوير وضع وتطبيق ومتابعة وتصحيح خطة السنة/ الخمسية/ الحياة.
مجال التخطيط المعرفي PMBOK يتطلب بناء الخطة اعتماداً على ما خصص للمشروع/ خطة السنة أو غيرها من موارد مالية وبشرية (معلم/ مدرب وغيرها) وجودة ومشتريات ومخاطر واتصالات والمعنيين. لذلك فإن أحد المقترحات القوية للخروج بخطة سنوية/ خمسية/ عشرية ناجحة هو تطبيق إدارة المشاريع.
همسات
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} (آية شريفة).
«اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك». (حديث شريف).