سليمان الجعيلان
نعم هي كذلك نهاية حزينة لقائد المنتخب السعودي وفريق الهلال سلمان الفرج الذي لم يتحمل روبرتو مانشيني مدرب المنتخب الأول غطرسته وقرر إبعاده عن المنتخب الأخضر قبل انطلاق كأس أمم آسيا الماضية, والذي صبر مدرب فريق الهلال خسيوس على اعتراضاته واحتجاجاته على عدم إشراكه في التشكيلة الأساسية لفريق الهلال وقرر ترويضه وتطويعه للقبول بقناعات وقرارات خسيوس الفنية للعودة للمشاركة في مباريات الهلال الرسمية!.
وأيضاً هي بالفعل نهاية حزينة لقائد المنتخب السعودي وفريق الهلال سلمان الفرج الذي أثناء الموسم المنصرم أدانت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي وعبر بيان إعلامي تهربه من الاستدعاء لتمثيل المنتخب وأوقعت عقوبة تأديبية بحقه والذي كذلك قبل بداية الموسم المقبل أعلنت إدارة نادي الهلال عن إنهاء العلاقة التعاقدية معه وعدم إكمال مشواره مع الهلال على الرغم من تبقي موسم كامل من عقده مع الهلال!.
ولكن وما أدراك ما لكن فقد اختار سلمان الفرج هذه النهاية الحزينة لنفسه بنفسه بداية من الدخول بالصراعات والمواجهات مع مدربيه في المنتخب والهلال ومروراً بالتصريحات والإيحاءات والتلميحات بأنه يبحث عن مصلحته خارج أروقة ناديه الهلال ونهاية باتخاذه مثل هذه القرارات التي تنم عن عقلية انهزامية ونرجسية لا تتفق ولا تتوافق مع عقلية اللاعب الهلالي في تحمّل المسؤوليات والواجبات ومواجهة الأزمات والتحديات وتجاوز العقبات والمعوقات دون مساومات أو مزايدات على مبادئ وأدبيات الهلال.
وعلى كل حال يذكر التاريخ أنه في منتصف شهر يناير من عام 2012 أرسل لاعب الهلال السابق أحمد الفريدي رسالة نصية إلى أحد أعضاء الإدارة الهلالية يفيد فيها بعدم رغبته إكمال عقده مع نادي الهلال ويطلب فيها السماح له بالانتقال إلى أحد الأندية السعودية أو الخليجية بحجة توقف الطموح ولأنه حقق كل شيء مع الهلال ويريد أن يحقق مع غير الهلال بقية طموحاته فاتخذت إدارة الهلال آنذاك برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد قراراً حازماً وصارماً وهو إبعاد واجتثاث الفكر الانهزامي والتفكير النرجسي من جسد فريق الهلال ورفض الرضوخ والانصياع لمزايدات ومساومات الفريدي الذي اعتقد في يوم من الأيام أنه أكبر من كيان الهلال وتكبر على نعمة الهلال الذي كالعادة لم يتأثر بإبعاده أو ابتعاده واستمر في الوصول للنهائيات واعتلاء المنصات وتحقيق البطولات بينما طموح أحمد الفريدي انتهى به المطاف عند عالم النسيان ولذلك بكل صراحة وبكل تجرد كنت أتمنى أن يستفيد ويتعظ سلمان الفرج من تجربة وخسارة أحمد الفريدي بالخروج من الهلال وألا تكون نهاية سلمان مع الهلال بهذا الشكل وبهذه الطريقة والتي يبدو أنها لن تختلف عن نهاية الفريدي خاصة وأن سلمان قد أصبح قائداً ورمزاً هلالياً يشار له بالبنان ومن الظلم لسيرته الرياضية ومسيرته الكروية أن تكون بهذه النهاية الحزينة لأصدقائه المخلصين ومفرحة لزملائه غير الصادقين!.
السطر الأخير
صدر جدول مواعيد مباريات المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وسيبدأ الأخضر السعودي مشواره في التصفيات من 5 سبتمبر 2024 وحتى 10 يونيو 2025 وهو ما يعني أن المنتخب السعودي يحتاج إلى عمل فني ومعنوي كبير وكبير جداً في الفترة القادمة وفي هذه المرحلة الصعبة وهذه الرحلة الطويلة وفي هذه المجموعة القوية التي ضمت إلى الأخضر السعودي منتخبات اليابان وأستراليا والبحرين وإندونيسيا والصين ولذلك الجميع مطالب بتأدية دوره ومهمته تجاه دعم المنتخب السعودي في هذه التصفيات لأن مصلحة الأخضر تقتضي الوقوف مع المنتخب بعيداً عن التحزبات وتصفية الحسابات مع مدرب ولاعبي المنتخب!. نقطة آخر السطر.