محمد العبدالوهاب
امتداداً للمشاريع التنموية التي تم تنفيذها أو تصميمها تحت مظلة قيادتنا الحكيمة.. ووفقاً لتطلعات ومستهدفات الرؤية العظيمة التي تبناها (أيقونة) النهضة الوطنية سمو سيدي ولي العهد الأمين، وكاتب أسطرها من ضمن مشاريع عديدة،كان للرياضة والثقافة والاستثمار والسياحة النصيب الأكبر فيها.
.. عن الرياضة تحديداً أتحدث، بدءاً من مشروعها الفخم والمتمثل في الدعم السخي باستقطابها لنجوم كروية دولية، مروراً بالتحفة العالمية المتمثلة بملعب سموه الكريم في القدية، وبالأمس القريب البرج الرياضي كقامة وقيمة معمارية يصب بالدرجة الأولى بالمسار الرياضي كعلامة فارقة في مسيرة وتعزيز البنية التحتية كجودة حياة، ومن خلاله أيضاً سيكون رافداً ملهماً ووجهة عالمية كاستثمار سياحي وثقافي في عصر يشهد فيه وطننا قفزات متسارعة نحو مصاف دول العالم من حيث الحضارة والإنجاز واستضافة البطولات على أراضيه، والتي جاءت جميعها ضمن خطى متوازنة مع مشروع الدولة للارتقاء بالرياضة السعودية
رجع الصدى
سبق وأن كتبت مقالاً نشر في نوفمبر الماضي عن الإعلام الرياضي، وعن قدرته على مواكبة الطفرة الفنية النوعية لرياضتنا التي طرقت أبواب العالمية فكراً وثقافةً ورياضة، خصوصاً على الصعيد الكروي وماوصلت إليه من متابعة ومشاهدة من الشعوب العالمية المتقدمة حضارياً، وذلك في ظل توقف محابر وأقلام أساطير الصحافة الرياضية في وقت أحوج ماتكون فيه رياضتنا بتواجدهم حولها.
.. بالأمس القريب وقبيل إطلالة العام الهجري الجديد.. اجتاح الشارع الرياضي منهم المتابع والقاريء - غيمة فرح - بعودة أحد أساطير الفكر والقلم الراقي ذلكم الكاتب الكبير وأستاذي القدير تركي الناصر السديري، وهذا مالمسته من الكثير عبر منصة التواصل الاجتماعي، احتفاءً به وبمقالة تحت عنوان: (الإعداد لمونديال 2030 يفترض أن يبدأ من الآن) تطرق من خلاله عن ابتعاث المواهب الكروية للخارج للانضمام لأندية في أوروبا والعالم المتطور كروياً حتى ولو بالمقابل المادي، لضمان إعدادهم والاستفادة من مخرجاتهم وقت موعد كأس العالم الذي سيقام بأراضينا.
.. أقول أتمنى أن يكون هذا المقال قد وصل لطاولة رجالات رياضتنا الكرام ووضع في الحسبان من حيث قراءته وأبعاد ماطرحه كمشروع والتعاطي معه ضمن أجندتهم اليومية نحو التنفيذ.
إسبانيا (سوبر) هاتريك
نهائي مثير .. فضلاً عن كونه الأول من نوعه على صعيد التاريخ يلتقي فيه منتخبان على الفاينل بين الإسباني والإنجليزي - والذي يمثل دوريهما الأقوى عالمياً - اجتازه الماتادور بكل جدارة واستحقاق بعد أن أطاح بكل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنكلترا محققاً رابع إنجاز له باليورو، مؤكداً من خلاله بأن ليس بالضرورة أن يكون الدوري الذي احتُكرت بطولاته على فريقين فقط، يقلل من حظوظ منتخبه بالإنجازات، بيد أن منتخب الإسبان ظل فارس رهان على المنافسات العالمية منذ 2008، وهي رسالة أشبه مايكون عنوانها الاستقرار سواء على المستوى الفني أو بالفكر الإداري، والمتابع لمشوار الماتادور منذ أعوام سيدرك معنى مواصلة المشوار، وعلى سبيل المثال الاستمرار على نهج يتجدد مع كل مرحلة زمنية فالمدرب منذ 2017 كان هو نفسه المدير الفني لمنتخبهم تحت الـ17 سنة وانتقل معهم لفئة الـ19 إلى اليوم الذي يواصل فيه مع مجموعة اللاعبين أنفسهم الذي بدأ معهم منذ مراحلهم السنية، الذين حققوا فيه بالأمس بطولة الأمم الأوروبية للمنتخبات.
آخر المطاف
قالوا..
الرياضة والفكر غذاء للبدن والعقل .. وبدونهما يصاب بالتخمة والتسمم .. لذلك ينبغي العناية في اختيار طعامهما.