سلطان مصلح مسلط الحارثي
بشفافية عالية، وصراحة متناهية، وشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، جاء لقاء سمو وزير الرياضة «الوزير الشغوف»، عبدالعزيز بن تركي الفيصل، واضحاً كوضوح الشمس، وصريحاً بما يكفي للرد على كذب وخداع وتضليل بعض مسؤولي الأندية، الذين حاولوا تبرئة أنفسهم، من «الإخفاقات» التي مرت بأنديتهم، فاتجهوا لتسبيب تلك الإخفاقات الفادحة للجهات الرياضية التي عملت بشكل كبير لتقوية أنديتهم، بعد أن تم إنقاذها من «الديون» المتراكمة التي وصلت لمئات الملايين، بسبب شكاوى لاعبين ومدربين، وصلت للفيفا، وأساءوا من خلالها لسمعة الرياضة السعودية، وكادت أن تودي بأنديتهم إلى «الدرجة الأولى»، وعلى الرغم من ذلك لم يجد المسؤولون عن رياضتنا إلا الجحود والنكران، وممن؟ للأسف الشديد كانت من بعض مسؤولي الأندية، وبدعم مباشر من «إعلام الغوغاء والمصالح»، الذين شاركوا في تأجيج الوسط الرياضي، وساهموا بالتأليب على الجهات الرياضية، حتى جاء لقاء سمو وزير الرياضة، الذي أوضح جميع الحقائق، وكشف مقدار الزيف الذي كان يمارسه بعض المسؤولين في الأندية، وإن كانت هذه الحقائق تأخرت، وهذا ما برره وزير الرياضة، بعدم حرصهم على فتح أي جبهات مع الأندية، وهذا «رقي» من الوزير الشغوف، وإحساس بالمسؤولية، وحرص من سموه على استمرار الأندية في أثناء الموسم دون أي مشاكل قد تؤثر في مسيرتهم، ولكن كيف يُترك المسؤول الذي يتهم ويشكك، ويؤجج الوسط الرياضي دون أي عقاب؟
أعلم أن سمو وزير الرياضة، حريص على عدم إثارة الجماهير ضد أنديتها، ولكن ما ذنب المشجع العاطفي الذي ينظر لمسؤول ناديه بأنه صادق، واتهاماته صحيحة، مما يؤدي لإثارة وسط كامل، ينتمي له أكثر من 70% من المواطنين، بينهم الصغير والكبير، والعاقل والجاهل، ولذلك يفترض أن يُستدعى المسؤول الذي يشتكي ويتهم ويشكك، وتتم مساءلته، فإن كان معه حق فيما قال، فيجب أن يأخذ حقه كاملاً، وإن كانت اتهاماته غير صحيحة «كما حدث في الموسم الماضي»، فيجب أن يُعاقب، ويعتذر على العلن، وهذه من أبسط حقوق المشجع، الذي سار خلف مسؤول ناديه، وتبعه في الاتهامات والتشكيك، ومن أبسط حقوق المنتمين للوسط الرياضي، الذي أصبح يعاني من «التمادي»، على جهات رياضية، يفترض أن تبقى محل ثقة الجميع.
أما الإعلام الرياضي، فنحن تعبنا من نقده، ووجهنا عدة رسائل للمسؤولين عنه، ليتم تعديل مساره، وتصحيح أخطاء المنتسبين له، ولكن حتى هذه اللحظة لا حياة لمن تنادي، وهذا ما جعل «إعلام كنا نظن بأنه عاقل»، ينجرف خلف «المهاترات»، وربما يلحق بهم المزيد ممن كنا نظن بأنهم يقودون الإعلام نحو المسار الصحيح، فإذا بهم يسقطون دون الانتباه لتاريخهم وقيمتهم.
جدولة الدوري لغط مستمر
ظهرت جدولة دوري روشن للموسم القادم 2024 -2025، وكالعادة ظهرت السلبيات، وظهر اللغط الكبير و»المستمر»، وأولى الملاحظات على هذه الجدولة، هو ظهورها دون أي تواريخ، وهذا ما جعل الجمهور الرياضي، يذهب لحسابات كثيرة كان في غنى عنها، لو كانت لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين «محترفة»، بمعنى هذه الكلمة، كما أن من سلبيات الموسم القادم، وضع «ثلاثة ديربيات» في جولة واحدة، بحيث يتقابل الهلال والنصر، والاتحاد والأهلي، والاتفاق والقادسية، في الجولة التاسعة، مؤكدين أن هذه الجدولة من أجل التنافسية! ولو كان كل ديربي في جولة، لكان ذلك أفضل بكثير، بحيث تتوزع الديربيات، على الجولات، كما أن السلبية الواضحة، هي بداية ونهاية الدوري، حيث يلعب بطل الدوري السابق أولى مبارياته خارج أرضه، بينما يلعب الوصيف وصاحب المركز الثالث والرابع على أرضهم، وهذا ما يجعل الوسط الرياضي، يسأل لماذا؟ نعم، لماذا يلعب البطل خارج أرضه، ومن هم أقل منه داخل أرضهم؟ ولماذا لم تستفد رابطة دوري المحترفين، من اللغط الذي حصل بنهاية الموسم الماضي، حيث وضعت نفسها في مأزق كبير، بعد أن وضعت آخر مباراة لفريق الهلال «بطل الدوري» خارج أرضه، لتبحث فيما بعد عن مباراة تتوج فيها البطل، حتى أنه توج دون مباراة!، وهي اليوم تكرر نفس الخطأ، حيث وضعت آخر مباراة لفريقي النصر والأهلي «وهما مرشحان لتحقيق لقب الدوري» خارج أرضهما، فلماذا لم تستفد اللجنة من أخطاء الماضي؟ ولماذا تستمر في إثارة الوسط الرياضي في كل موسم؟ كما أن من الملاحظات على جدولة الموسم القادم، لعب الهلال مع فريقين من المستوى الأول في جولتين متتاليتين، حيث يلعب في الجولة الثامنة والتاسعة مع فريقي التعاون والنصر، فكيف تم اعتماد هذه الجدولة؟ وما هي الآلية التي تم اعتماد «ترتيب» المباريات من خلالها؟
تحت السطر
- الوزير الشغوف عبدالعزيز بن تركي الفيصل في حواره الأخير مع بودكاست ثمانية، كان في قمة الشفافية والوضوح، وهذا ما يحتاجه الوسط الرياضي من كافة المسؤولين في اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين.
- القادسية يتعاقد مع لاعبين كبار بصمت مطبق، هذا الفريق سيكون له شأن كبير في الموسم القادم، ولن يكون صيداً سهلاً لكافة الفرق، بل سيكون منافساً لفرق المقدمة.