د.عبدالعزيز الجار الله
للمساهمة في التقليل ووقف هدر الطاقة غير المتجددة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وصناعات تعتبر من صناعات المدن المستدامة والذكية فقد شاركت وزارة الطاقة في حفل توقيع 3 اتفاقيات جديدة لتعزيز توطين صناعات الطاقة المتجددة في المملكة، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة في 16 يوليو 2024 .
وتأتي هذه الاتفاقيات ثمرة التعاون المستمر بين وزارة الطاقة وصندوق الاستثمارات العامة لتوطين مكونات الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي بدأت تتشكّل في الواقع المعيش بعد مضي الثمان السنوات منذ انطلاقة الرؤية عام 2016، وقبل الإعلان القادم عن الرؤية السعودية 2040 وذلك خلال العامين: 2027 - 2028 -بإذن الله - مع طروحات ورؤى جديدة ومشاريع طموحة إضافية لتصدير الطاقة المتجددة للخارج. وجاء التوقيع ليشمل هذه الاتفاقيات في مجالات:
أولاً: توربينات الرياح.
ثانياً: والخلايا والألواح الشمسية.
ثالثاً: والرقائق والسبائك الشمسية.
- تم توقيع اتفاقية مع «إنفيجين للطاقة» و»شركة رؤية للصناعة» لتوطين صناعة توربينات الرياح ومكوناتها في المملكة، بهدف تأسيس مشروع مشترك بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 جيجاوات سنوياً.
- تم توقيع اتفاقية مع «جينكو سولار» و»شركة رؤية للصناعة» لتوطين إنتاج الخلايا والألواح الشمسية عالية الكفاءة بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 جيجاوات سنوياً.
- تم توقيع اتفاقية مع شركة تابعة لـ»تي سي إل تشونغ هوان لتكنولوجيا الطاقة المتجددة» و»رؤية للصناعة» لتوطين صناعة الرقائق والسبائك المستخدمة في الألواح الشمسية بقدرة إنتاجية تصل إلى 20 جيجاوات سنوياً.
الذي يطلع على إحصاءات المملكة الجغرافية والبيئية والسكانية والمدنية والحضرية، والنزف الهائل من الطاقة غير المتجددة على نمط الحياة اليومية المعيشة يدرك سعي المملكة الحثيث للوصول إلى الطاقة المتجددة وامتلاك هذه الصناعة لاستخدامها واستثمارها عبر التصدير، ومن هذه الإحصاءات والمعلومات:
الموقع الجغرافي: تقع المملكة في أقصى جنوب غربي آسيا بين الكتلة الآسيوية من الشرق والشمال، والكتلة الإفريقية من الغرب. والموقع الفلكي: تقع المملكة في النطاق المداري وشبه المداري تقريباً، تنحصر بين دائرتي العرض: 17 16 و14 32 شمالاً. ويمر في منتصفها تقريباً مدار السرطان 30 23 شمالاً، وموقع المملكة في النطاق شبه المداري يجعلها تحظى بوافر من الإشعاع الشمسي والطاقة الحرارية، وواقعة في نطاق مهب الرياح التجارية الشمالية الشرقية الجافة، فهي ذات مناخ صحراوي وشبه صحراوي.
تبلغ مساحة المملكة نحو (2) مليوني كيلومتر مربع، عدد مناطقها (13) منطقة إدارية، مساحة بعض مناطقها: الشرقية 450.000 كم مربع/ الرياض 380.000 كم مربع/ المدينة المنورة 150.000 كم مربع / مكة المكرمة 137.000 كم مربع / تبوك 136.000 كم مربع/ نجران 130.000 كم مربع/ حائل 120.000 كم مربع. فالمنطقة الواحدة مساحتها أكثر من دولة، لذا فإن كلفة تشغيل الخدمات الكهرباء والمياه والمواصلات لإنارة المدن والطرق وشوارع الأحياء تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة غير المتجددة، والمليارات من الريالات للصرف عليها سنوياً صيانة وتشغيلا.
وللمزيد من الإضافات: تهدف هذه المشروعات إلى تعزيز سلاسل الإمداد المحلية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة محلياً ودولياً، والإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة. كما تسهم الاتفاقيات في توطين أحدث التقنيات ضمن قطاع الطاقة المتجددة، وتحقيق هدف توطين 75 % من مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة بحلول 2030، بما يتماشى مع البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. ستُمكّن هذه المشاريع المملكة من التحوّل إلى مركز عالمي لتصدير تقنيات الطاقة المتجددة.