حاوره - عوض مانع القحطاني/ تصوير - معاذ آل رفيدة:
لكل إنسان حياة مليئة بالمتاعب.. ولكل إنسان رحلة مليئة بالإنجازات... هناك من نالوا ما يتطلعون إليه فخدموا دينهم ووطنهم وأثبتوا وجودهم حتى نالوا ما يستحقون من التكريم والتقدير.
رحلتنا في هذا اللقاء مع الدكتور/ محمد بن عبد الله آل زلفة عضو مجلس الشورى سابقاً والأستاذ والمحاضر في جامعة الملك سعود ومؤسس مركز آل زلفة الثقافي والحضاري.. لكي نوثق هذه المسيرة ونطرح عليه بعض القضايا حول طبيعة عمله كمؤرخ وثق مسيرة الوطن التاريخية وأيضاً وعمله محللاً سياسياً للعديد من القضايا والأحداث..
• أين كان مكان المولد والنشأة؟
* ولدت في قرية المراغة بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير وعشت فيها سنوات طفولتي الأولى، درست المرحلة الابتدائية في مدارس أحد رفيدة وانتقلت من عسير إلى المنطقة الشرقية وحصلت على المرحلة المتوسطة وأولى ثانوي ثم أكملت ثاني ثانوي وثالث ثانوي في مدينة الرياض ثم بعد ذلك التحقت بجامعة الملك سعود في كلية الآداب، وحصلت على التميز وتم تعييني معيداً في جامعة الملك سعود، وقد تم ابتعاثي إلى أمريكا للحصول على الماجستير ثم عدت إلى المملكة وابتعثت إلى بريطانيا في جامعة كامبردج للحصول على الدكتوراه في الجزيرة العربية، وعدت للمملكة عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود بالرياض وبعدها عينت عضواً في مجلس الشورى.
• في بداية حياتك عملت في عدة وظائف، أين ماهي مسميات هذه الوظائف؟
* الحياة كانت صعبة والمادة عند الأهل كانت شحيحة جداً، وعندما كنت أدرس في المرحلة الثانوية حاولت أن أحصل على وظيفة تساعدني على أعباء الحياة فقد عملت في قطاعات مختلفة في الدولة وكان آخرها في قطاع الجوازات في مطار الظهران وكان هدفي في الأساس أن أعمل وأدرس لمواصلة تعليمي الجامعي وبعدها نقلت عملي من مطار الظهران إلى مطار الرياض لكي أكون قريباً من الجامعة، أدرس في النهار وأعمل في المساء وبعد ثلاث سنوات من الدراسة استقلت من عملي في المطار وتفرغت في السنة الأخيرة لكي أحصل على معدل عالٍ لكي أحصل على وظيفة معيد في الجامعة وبالفعل حصلت على التميز.
• كيف اخترت مجال التاريخ؟ هل ذلك رغبة أم صدفة؟
* كنتُ محباً للتاريخ وسماع الأحداث لأنني من أسرة لها دور في صناعة التاريخ في منطقتنا فقد اهتميت بالروايات التي كنت أسمعها من أفراد أسرتي أو من أخوالي بحكم أن المشيخة عندهم، وكانوا يحدثوني عن حروب في منطقة عسير وما حصل لهم من مشاكل مع القبائل وكيف تم إحراق العديد من القصور وتهجير العديد من السكان وكانت هناك مواجهات حامية وقوية بين القبائل والعثمانيين وكانت محافظة أحد رفيدة مسرحاً لكثير من الأحداث والحروب ولكن بسالة الأهالي هزمت الغزاة وكانت أحد رفيدة تعتبر أكبر مقبرة في التاريخ حصلت في تاريخ الحروب بين القبائل، وكان أهالي عسير أثناء حروبهم والغزاة، كانت لديهم الإنسانية في احترام الأسير واحترام جثة المقتول، عكس الغزاة لديهم قوة البطش والأسر والتعذيب وحرق البيوت، وقد انتهت هذه الحقبة المشؤومة وتحررت الأرض والعباد في عهد الدولة السعودية، وطبيعة الخصم العربي عندما ينتصر على خصمه فإنه لا يذله ويعامله معاملة إنسانية ولا يؤذيه, ما يحدث الآن من الحروب في كثير من المناطق نجد أن هناك إرهاباً في حق الأبرياء والقانون يؤكد بأن الأسير لا يقتل بل يعامل معاملة حسنة، وهذا ما فعلته القيادات في ذلك الزمن في منطقة عسير مع الأسرى فقد أعادتهم إلى بلدانهم رغم ما حصل للأسرى السعوديين الذين تم تعذيبهم وقتلهم وسحقهم، خاصة في تلك الفترة من الغزوات.
واجهتني صعوبة.. ولكن تغلبت عليها
• ما هو عنوان رسالتكم في الحصول الماجستير والدكتوراه؟
* كان عنوان رسالتي تاريخ وأحداث منطقة عسير فقد نصحني كل من أساتذتي الكبار مثل الدكتور/ محمد الشعفي، والدكتور/ عبدالرحمن الأنصاري رحمهما الله وغيرهما، بأن هذا العنوان لهذه الدراسة ستواجهك فيه صعوبة لعدم توافر المعلومات لأنه ليست هناك مصادر ولم يكتب تاريخ ما يحدث من أحداث في هذه المنطقة الكبيرة التي مضيت في رسالتي وساعدني بعض الأصدقاء وقد تحديت المصاعب وسوف أكتشف كل ما أحتاج إليه في هذه الدراسة من الأحداث التي لم تكتب ولم تكتشف وقد وثقت ذلك في رسالة الماجستير التي كانت عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والدولة السعودية الأولى والثانية عن مقاومة أبناء منطقة عسير ضد الحكم المصري التركي في ذلك الزمن وكانت أول رسالة تسلط الضوء على هذه الأحداث التي شهدتها المنطقة، وبعد ذلك واصلت دراسة الدكتوراه فيما بعد ووثقت أحداث الدولة العثمانية في إمارة عسير والدولة السعودية بإحدى الجامعات البريطانية، وهي كانت عن الأحداث التي حصلت في منطقة عسير ونجد من خلال وثائق كشفت لأول مرة من خلال الأرشيف العثماني والأرشيف البريطاني والفرنسي والنمساوي، وبعض ما كتبه المستشرقون والمؤرخون الأجانب ومن خلال هذه الفترة من الأحداث أصبح لدينا حالياً أرشيف وطني كبير لهذه الأحداث من خلال المركز الوطني بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير.
• هل يعني ذلك بأن الوثائق وما تم تجميعه سيكون مرجعاً للباحثين والدارسين لمن يريد الكتابة عن منطقة عسير؟
- نعم أؤكد لك بأن هذه الوثائق التي جمعتها من خلال الأرشيف العثماني والبريطاني والفرنسي والنمساوي ومن المستشرقين والمؤرخين الأجانب كافية لكتابة تاريخ وحضارة منطقة عسير وعن أحداث عسير واليمن والجزيرة العربية والحجاز ونجد أن ما لدينا من الوثائق لن تجده في مكان آخر من خلال سنوات عمل طويلة للحصول على هذه الوثائق الهامة، وقد تم ترجمتها وتم تصنيفها وفهرستها، كذلك ما حققه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من وحدة وأمن واستقرار في المملكة وإلى الآن من هنا لا يستطيع أحد أن يحاول العبث بأمن هذا الوطن مهما كانت أهدافهم، وعندما غابت الدولة السعودية الأولى كانت هناك اضطرابات ولكن عادت الدولة السعودية ورجال قبائل عسير ساهموا في العديد من الحروب وكانوا خير معين لتوحيد المملكة، وأصبح هناك حكام أقوياء من أسرة آل سعود انطلقت المملكة بقيادتهم إلى عهود مليئة بالإنجازات والأمن والرخاء وبناء حضارة شامخة.
• هل ترجمت هذه الوثائق التي حصلتم عليها إلى لغات غير العربية؟
* أؤكد لك أنني بجهودي الذاتية ومن خلال سنوات طويلة قضيتها في جمع هذه الوثائق الهامة وعددها تجاوز حوالي 7 آلاف وثيقة وتم ترجمتها إلى عدة لغات وهي جاهزة للنشر، وتم وضعها في عدة مجلدات وأنني أتطلع إلى لقاء الأمير/ فيصل بن سلمان رئيس إدارة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لكي يدشن هذا المشروع الوطني الهام في هذه الوثائق لأن ذلك مشروع للوطن وهو إضافة ضخمة لتاريخ الجزيرة العربية، لأن هناك في الدول العربية مثل جمهورية مصر وبلاد الشام والمغرب العربي من استطاعوا جمع وثائق الأحداث في بلدهم وأصبحت مرجعاً للباحثين وهذه ريادة للشعوب أن توثق تاريخها ويطلع عليها الباحثون في أنحاء العالم، كاشفاً أنه تم طبع مجلدين، المجلد الأول تاريخ الدولة السعودية الثانية والمجلد الآخر علاقة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بالدولة العثمانية في آخر عهدها في الجزيرة العربية، والآن لدينا مجموعة من المجلدات عن منطقة عسير وهي تقع في خمسة مجلدات وهي جاهزة للطباعة، خاصة أنها رصدت من خلال أشخاص متخصصين وباحثين وتحت مسؤوليتهم، وأنا كمؤرخ وغيري إذا لم نكن أمناء على ما نكتبه وننشره فلا خير فينا.
• ما هي علاقتكم بدارة الملك عبد العزيز؟
- أنا كنت من أوائل الشهود على إنشاء هذه الدارة في عام 1393هـ في السنة الأولى التي تخرجت فيها من كلية الآداب وقد تم ترشيحي من قبل الشيخ حسن آل الشيخ -رحمه الله- وزير المعارف عندما كان رئيساً لهذه الدارة وكان حريصاً على توظيف عدد من الشباب في مجال التاريخ للعمل مع هذه الدارة فقد أمر الشيخ/ حسن آل الشيخ بأن أنتدب مع مجموعة للذهاب إلى مكتبات في تركيا لجمع ورصد العديد من الوثائق خاصة إذا أردنا أن نكتب تاريخاً فلابد من الرجوع إلى الأرشيف العثماني وكنت على وشك الابتعاث إلى أمريكا وطلب مني أن أكون في إحدى الجامعات التركية فقلت لمعاليه أنا عندي قبول في إحدى الجامعات الأمريكية وأنني أعدك بعد رجوعي من أمريكا سوف أحقق رغبتك في البحث عن أحداث الجزيرة العربية والدولة العثمانية وقد نفذت ما طلب مني بعد وفاته -رحمه الله- ولذلك الدارة هي من انتدبتني للدراسة والبحث.
• أنت أحد أبناء محافظة أحد رفيدة وباحث ومؤرخ ماذا عن مدينة جرش الأثرية؟
* مدينة جرش الأثرية من أقدم المدن التراثية وتقع على مصب ثلاثة أودية كبار منها وادي المراغة ووادي بيشة بن سالم ووادي عنقرة والمدن غالباً لا تنشأ إلا على أطراف الأنهار أو في الأودية الكبار والكثافة السكانية وأهل مدينة جرش متحضرون وكانت لهم طرق تجارية مع السراة وتهامة والحجاز، دخلوا الإسلام وبين المؤرخ آل زلفة بأن الاكتشافات الأخيرة من قِبَل خبراء الآثار والجهات المختصة تأخروا كثيراً في العمل في هذا الموقع الأثري الهام في المملكة ولم تعمل إلا اكتشافات قليلة ومع الأسف هذا الموقع لمدينة جرش أكبر من المساحة التي هي عليه حالياً، وقد أقيمت على أطراف هذه المدينة العديد من البيوت والأحياء وهي أساساً من صلب مدينة جرش الأثرية خاصة أن الأهالي عندما حفروا أساسات بيوتهم المجاورة للمدينة اكتشفوا آثار ومعالم هذه المدينة، ولكنهم كانوا يجهلون هذا الموقع وهذه المدينة مدينة تاريخية ومهمة جداً وأنني أدعو إدارة الآثار وجامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد لمواصلة البحث عن هذه المدينة بدلاً من العمل المتقطع وستكون هذه المدينة معلماً سياحياً هاماً للزائرين, والدولة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمين حريصون على الآثار والقلاع والأماكن الأثرية الإسلامية في المملكة باعتبارها سنداً قوياً للسياحة والإحصائية، في منطقة عسير (4000) قرية تراثية، كما نطالب وزارة السياحة ووزارة الثقافة وهيئة التراث أن تتعاون كلها في إعادة أحياء هذه القرى التراثية والعمل الجاد في هذه الأماكن وأن ينشط البحث الأثري عن آلاف الأماكن لأن هناك قرى تتهاوى وتتساقط ولها تاريخ وأحداث.
أهل جرش وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأوصاف حسنة
تعتبر مدينة جرش الأثرية في محافظة أحد رفيدة أشهر من بلدة أبها في ذلك الزمن حيث اشتهرت بالصناعات العسكرية ومكانتها التاريخية والاقتصادية والتجارية وتتنوع فيها الطوائف والأعراف من جميع القبائل ومن الوافدين على جرش، وجرش كانت لها شهرة وقد وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم سُرد بن عبدالله الآزدي من آزد الشنوءة فقد أمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحارب من لم يسلم ومن لم يستجب للإسلام فقد وقعت معركة بقرب جبل شكر بجوار (حموي) وقد أسلم أهل جرش واستجابوا لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ووصفهم أوصافاً حسنة كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما غزا الطائف أرسل وفوداً من أهل الطائف إلى جرش لكي يتعلموا صناعة الدبابات وآلات الحروب لأن أهل جرش بارعون في هذه الصناعات.
• هل تم توثيق تاريخ سكان هذه المدينة الأثرية وما قصة مدح الرسول صلى الله عليه وسلم لهم؟
* كل من ذهب وعاصر الرسول صلى الله عليه وسلم هم من الصحابة وهذا الوفد الذي ذهب من جرش إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا على خلق وقد أعجب الرسول صلى الله عليه وسلم بمنطق هؤلاء الرجال وأشكالهم ومظهرهم وقال لهم مرحباً بأهل الوجوه النيرة وقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لدينا أشياء يا رسول الله ورثناها عن آبائنا قال لهم صلى الله عليه وسلم وما هي الحكمة، قالوا لا نبني إلا ما نسكن ولا نزرع إلا ما نأكل، ولدينا إكرام الضيف ومساعدة المحتاج ونصرة المظلوم وقد اندهش الرسول صلى الله عليه وسلم من هذا المنطق وارتاح لهم ولفصاحتهم وحكمتهم وعلى قلوبهم الطيبة، وقالوا يا رسول الله لنا (حمى) وهذا الحمى فيه من الأشجار ما نبني به بيوتنا وفي هذا الحمى نرعى أغنامنا وجمالنا وفيه مصدر مياهنا فقال لهم صلى الله عليه وسلم حلال عليكم هو لكم وأصبح هذا الحمى لهؤلاء القوم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا على من يضر حماهم ومنذ ذلك الحين إلى أن تم الاعتداء عليه وعلى هذه الآثار منذ أربعين عاماً.
• عندما أطلقت تصريحاتك وهي المطالبة بالسماح لقيادة المرأة السعودية للسيارة، كيف تنظر لها اليوم؟ وما هو شعورك؟
* هذا التصريح له قصة طويلة والحمد لله أني ما قلت إلا الصح وجاء زمن الصح، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وحققوا كل ما يطلبه المثقفون والمجتمع دون أن يكتب لهم طلب ومنها السماح بقيادة المرأة للسيارة، وقد عانيت كثيراً وتعرضت لمشاكل كثيرة ولكن الحمد لله أنا مسرور اليوم لأن مطالبتي في ذلك الوقت كانت محقة وفائدة على المجتمع حتى أننا في عهد الملك عبدالله -رحمة الله عليه - كانت هناك بعض الآراء تطالب بالتوقف عن الكتابة والنشر في الصحافة من المعارضين عن هذا الموضوع ولكن الملك عبدالله -رحمة الله عليه - قال لا يوقف هذا الكلام دعوا كل شخص يدلي برأيه من مؤيد ومعارض وقد تم تدوين جميع ما كتب من جدال عن هذا الموضوع في كتابي من باب التوثيق، أما بالنسبة لشعوري تجاه هذا الموضوع اليوم نحن لا نريد أن نضيع أعمارنا في مجادلة وقضايا من المفترض أن لا يكون حولها ضجة وقد حل الأمير محمد بن سلمان كل هذه العوائق ووفر علينا هذه المسائل من خلال رؤية واضحة وعمل جاد ورجال أكفاء يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم حسب خطط مرسومة ورؤية واضحة وإخلاص ولا فساد في الفكر ولا في المال ولا في الرأي.
• ما هو العمل الذي أنجزته وتعتز به؟
* العمل الذي تمنيت أن أعمله من زمان هو تأسيس مركز حضاري وتاريخي وبالفعل أنجزت هذا المركز في محافظة أحد رفيدة وهو يحتوي على العديد من المجلدات والمخطوطات التي جمعتها طيلة حياتي وأصبح واحداً من مراكز الثقافة، وقد جمعت كل الوثائق العربية وأصبح من أهم محتوياته العديد من الكتب الثقافية والتاريخية أصبح اليوم منارة من الفكر والثقافة للباحثين والمؤرخين، وهناك قاعة تمثل وحدة المملكة العربية السعودية وتضم هذه اللوحات أكثر من 13 ألف اسم من الذين ساهموا في توحيد المملكة من جميع قبائل المملكة منذ استعادة الرياض عام 1902م إلى أن توحدت المملكة 1350هـ، هؤلاء الرجال الذين وحدوا المملكة تحت قيادة الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، واستطعت حصر أسمائهم وهذا السجل لهؤلاء الأبطال أصبحت موثقة تحت مسمى (جيل المحاربين) ولم يكن لهذا العمل سابقة، وحلمي أن أقدمه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان خلال اليوم الوطني القادم للمملكة ونحتفل بهؤلاء الرجال الذين ساهموا بتوحيد المملكة.
• ما هو العمل الذي ندمت عليه؟
* لم يكن هناك أي عمل طيلة حياتي عملته وندمت.
• ماذا أعطيت الوطن وماذا أعطاك الوطن؟
* لم أعطِ الوطن شيئاً ولكن الوطن أعطاني أشياء كثيرة، وأهم شيء أن هذا وطني.
• كيف تنظر إلى اللُحمة الوطنية بين القيادة وأبناء هذا الوطن؟
* لو لم تكن هناك لُحمة ما كان هناك وطن، ومن أجل هذا لُحمة الوطن هي تمجيد لمن وحّد هذا الوطن ونذكرهم ونكتب عنهم ونعطيهم الولاء والطاعة ومن شارك في بناء هذا الوطن وعزر لُحمته ونزرع في نفوس الأبناء كيف توحدت هذه البلاد.
• ما هي التحديات التي لازالت تواجهنا في المملكة؟
* نحن تجاوزنا كل التحديات في عهد خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتحديات عندنا نحن أبناء هذا الوطن هل سوف نواكب هذه الرؤية ونقف بجانب قادتنا وهذا هو الأمل في أبناء هذه البلاد الذين عودونا على الوفاء والوقوف مع وطنهم وقيادتهم نحقق المستحيل مع هذا البطل ولي العهد الذي لا يعرف المستحيل، أصبحت لدينا طمأنينة على أجيالنا القادمة ليس بالبترول ولكن لدينا العديد من المقومات والإنجازات الحضارية وسيكون هذا الشعب شريكاً في وطن كبير شامخ، خاصة بعد أن صنع قادة هذه البلاد وأجدادنا الأوائل في نشر الحضارة ونشروا الإسلام في أنحاء الأرض مع قلة إمكانياتهم وأصبحنا في هذا الزمن متوفراً لنا كل شيء.
• كيف تنظر للتواصل الاجتماعي في المملكة ومواقع التواصل؟
* التواصل الاجتماعي حثنا عليه ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، ومواقع التواصل الاجتماعي فيها ما هو مفيد وفيها ما ليس مفيداً وعلينا أن نأخذ المفيد، ولدينا مجتمع حيوي يحب وطنه وقيادته.
• كيف ترى النقلة السياحية في المملكة؟
- نحن نفتخر بهذه النقلة في السياحة وأصبحت لدينا كل مقومات السياحة ولدينا مناطق جذب لم نعد في حاجة للذهاب للخارج وصرف المليارات، وبرامج الترفيه توفرت داخل مناطق المملكة من خلال رؤية المملكة لذلك أناشد هيئة السياحة في المملكة أن تكثف الفنادق ذات المستوى الراقي في منطقة عسير وكذلك الشقق الفاخرة التي لها قيمة، لأنه أصبح هناك سواح من أنحاء العالم يأتون إلى المملكة ولأن أبها وبعض مناطق المملكة أصبحت نموذجاً في العالم من حيث الأجواء وتنوع المناخ ولم يعد لدينا عوائق ولدينا الأمن الذي ليس موجوداً في أي دولة في العالم كذلك تطوير المطارات وتكثيف الرحلات إلى المناطق السياحية.
• من هو مثلك الأعلى في هذه الحياة؟
* هي والدتي التي أعتز بتوجيهاتها وتربيتها الصحيحة وهي الرمز لي.
• من هو قدوتك؟
* قدوتي في هذه الحياة هو الأمير محمد بن سلمان الذي شبّه الشعب السعودي بجبل طويق هذا الشاب الطموح الذي لا يعرف المستحيل وهو قدوتنا وهو الذي سيقودنا إلى مصاف الدول.