خالد بن حمد المالك
كُلُّ ما يتمناه الرئيس المرشّح للانتخابات الأمريكية (ترامب) حقّقه، فقد حصل على الحصانة ضد التّهم الكثيرة المُوجّهة ضده، وكسب المناظرة مع منافسه بايدن، وتعرض لإطلاق نار نجا منه في أحد مواقع حملته الانتخابية، وتعرّض بايدن لكورونا ما اضطره إلى الاعتزال حتى يشفى.
* *
جاءت المُناظرة بخسارة بايدن لها، ليتحرك الحزب الديمقراطي بالعمل على اختيار مرشح بديل في ظل الشعور بأن بايدن ليس المرشح المناسب لهزيمة ترامب، والطلب منه بالانسحاب، وشكّل قرار المحكمة بإعطاء الرئيس السابق ترامب حصانة ضد التهم الموجهة إليه، لتضعف من موقف بايدن بإسقاط هذه الورقة الانتخابية المهمة، وكانت قاصمة الظهر تعرض ترامب لإطلاق النار دون أن يُقتل لتكون ورقة أخرى لإعطاء المزيد من التفوّق على خصمه بايدن.
* *
ومع انسحاب بايدن، وتسليمه بالأمر الواقع إثر إصرار حزبه على تنحيه لصالح مُرشح جديد، فإن تحضير المرشح البديل في فترة زمنية قصيرة لتكون له حظوظ بانتخابه رئيساً أمام مرشح الحزب الجمهوري الذي بدأ العمل مبكراً لإقناع المُصوّتين ببرنامجه لا يسير لصالح الحزب الديمقراطي ومرشحه، خاصة مع تمتع ترامب بالمكاسب الكبيرة التي تعزز حظوظه في العودة إلى البيت الأبيض.
* *
ومع كل هذا، فإن المفاجآت قد تحضر، وينتهي السباق بغير كل التقديرات والتنبؤات التي تسبق عادةً الإعلان عن الذي حقق الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.