د.نايف الحمد
قبل أيام عدة صحت الجماهير الهلالية على وقع خبر مفاده أن عملاق السلة الهلالية وأفضل لاعبي الوطن محمد السويلم قد فسخ عقده مع النادي من طرف واحد، في خطوة لم تكن متوقعة على الإطلاق من نجم كبير يحظى بحب وتقدير كافة الهلاليين.
هذه الخطوة التي أقدم عليها السويلم لم تكن بمعزل عن أحداث أخرى تتعرض لها لعبتا كرة السلة والطائرة، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام لدى جماهير الهلال الكبيرة، ومدى تأثيرها على مستقبل الألعاب المختلفة بالنادي الكبير.
جماهير الموج الأزرق تفتخر كثيراً بفرقها التي تقدم البطولات والميداليات للنادي العاصمي الكبير.. وقد أنهى فريق كرة السلة الموسم الماضي باكتساح كل البطولات، في حين حقق فريق الطائرة نصفها ونافس بقوة على النصف الآخر.. كما تزعّم الهلال الأولمبياد السعودي وقدم أبطال الهلال نتائج باهرة عكست مستوى الاهتمام بالألعاب المختلفة ورغبة مسيري النادي في المحافظة على تقاليد النادي ومواصلة هيمنته على سجلات الرياضة السعودية.
من الطبيعي أن توجه الجماهير سهام النقد فيما يحدث من تسرب للاعبي الفرقتين لإدارة النادي، لكنّ ثمة أمرا غامضا لم يُكشف عنه، وعلى الإدارة أن تضطلع بمسؤولياتها تجاه شرح سياستها للجماهير، وأن تقدم تفسيراً واضحاً لما يحدث.. وما يزيد الأمر تعقيداً هو الضبابية التي تحوم حول استمرار المدير التنفيذي للألعاب المختلفة المخلص الأستاذ عبدالإله المقرن في وقت حرج وقبل بداية الإعداد لموسم جديد كانت جماهير النادي تمني النفس فيه بمواصلة الهيمنة والتفوق على لعبتي السلة والطائرة بعد موسم قال الزعيم فيه كلمته وفرض سطوته على أهم ثلاثة ألعاب هي كرة القدم والسلة والطائرة.
نقطة آخر السطر
دون أدنى شك إن انهيار ألعاب الهلال المختلفة أو تجميد بعضها سيشكل خسارة كبيرة للكيان، كما أن تداعياته ستطول رياضة الوطن؛ كون الهلال هو الرافد الأول والداعم الأكبر لمنتخبات الوطن وألعابه الفردية منها والجماعية، وسيُحدث هذا الانهيار فراغاً كبيراً في مسيرة رياضة الوطن، وقد نحتاج لوقت طويل حتى نتجاوزه، لاسيما أن قوة الهلال وتواجده في هذه الألعاب مدعاة لانتشارها ومتابعتها بحكم الجماهيرية الطاغية التي من خلالها يولد الأبطال.
رسالتي لرجالات الهلال: لا تتركوا الهلال وحيداً.. الجماهير تنتظر منكم الوقوف على ما يحدث ومعالجته؛ إذ لا يمكن تصور تراجع الهلال عن عرشه بهذه السهولة في ظل نهضة رياضية تعيشها السعودية؛ والهلال هو الركن الثابت التي تستند عليه رياضة الوطن.