فهد المطيويع
ما زالت الكتلة المناوئة للهلال تحاول بكل ما فيها من قوة تكريس مفهوم أفضلية الهلال، وأنه أخذ أكثر من غيره دعماً وتشجيعاً، ويقولون إن الهلال مع كل هذا فشل في تحقيق ما يوازي هذا الدعم.
بصراحة طرح مضحك وساذج يعكس ضآلة تفكير أصحابه ومعاناتهم الطويلة مع الهلال، فإذا كان تحقيق بطولات الموسم فشل! فماذا نسمي المواسم الصفرية لبعض الأندية؟
بصراحة هناك إشكالية في فهم العمل التكاملي والرؤية الواضحة والعمل ككيان يحكمه عمل مؤسساتي محاط بأنظمة وقوانين (بعيداً عن المجاملات والعاطفة)، نعم الدعم شيء مهم ولكن حتماً ليس كل شيء لهذا لا يمكن أن تضمن النجاح إذا اقتصر العمل على (أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب) كما هو معمول به في أكثر الأندية.
باختصار، الدعم لا يغنيك عن بقية أضلاع مثلث النجاح، لهذا نقول لكل متجنٍ على الهلال (اعرف ما تريد) واعرف كيف تحقق أهدافك بعيداً عن الهلال، فقبل أن تملأ الدنيا ضجيجا واحتجاجا على الهلال طالبوا أنديتكم بأن تكون أكثر تنظيماً من الهلال على جميع المستويات، إدارة واستثمارا وتسويقا وعلاقات ولجانا فنية وقانونية، وقبل كل هذا أناس يحبون الهلال ويتفانون في خدمة هذا الكيان، فالهلال بالنسبة لمحبيه يأتي أولاً وثانياً وخامساً وهذا ما لا يفهمه ولا يستوعبه الآخرون، ولهذا نقول لن يفيدكم كثرة الضجيج ولن يغير واقعكم مادام أن نجاحكم محصور في التأليب على الهلال (وشيطنته) في موضوع الدعم وغيره، مع أن النصر لم يقصر في هذا الموضوع على مرأى ومسمع من الجميع والأهلي كذلك أما الاتحاد فحدث ولا حرج.
السؤال: هل ما زلتم مقتنعين أنكم مظلومون؟ وهل ما زلتم واثقين أن أسلوبكم القديم سيؤتي ثماره كما تعتقدون؟ باختصار: أسلوبكم البائس لن يجعل منكم هلالاً.
عندما يقوم أحدهم بالتشكيك واتهام جميع العاملين في المؤسسات الرياضية في أمانتهم وضمائرهم وبشكل واضح وفاضح فهذا دليل بأن الوضع الحالي في الوسط الرياضي (سبهللة) وأن الحبل متروك على الغارب لكل من هب ودب في الخوض في ذمم وضمائر الناس، كيف يمر هذا التخوين مرور الكرام دون حسيب أو رقيب، عموماً (قال من أمرك قال من نهاني) وعجبي. للمعلومية لو اختلفت مع مثل هذه العينة لسارع برفع دعوى والمطالبة برد اعتبار، كله منك يا هلال وسلامة فهمكم.
السيناريو المتوقع لموسم الاتحاد القادم سعادة لا توصف في البداية وترحيب حار بالقادمين الجدد وبعد أول تعثر في الدوري، (حش) في الصندوق وصياح وعويل وتوزيع الاتهامات والتظلم والمطالبة بالعدالة وطبعاً يستحضر الهلال لتبرير الفشل وينتهي الموسم ويبدأ موسم آخر لا يختلف عن الذي قبله.