خالد بن حمد المالك
يتابع العرب الانتخابات الأمريكية بشغف، وربما أكثر من الأمريكيين أنفسهم، ومن الواضح أن مصالح العرب كما العالم مرتبطة بالسياسة الأمريكية، مع أن الجميع يدرك أن أمريكا لا تتغيَّر سياساتها بتغيُّر رؤسائها، لكونها ممنهجة، وتحرك الرئيس بما يخرج عن هذه السياسة جد محدود، وفي نطاق ضيق.
* *
أكثر ما يقود العرب إلى متابعة الانتخابات رغبتهم في معرفة المتغيِّرات التي قد تحدث في تعامل أمريكا مع القضية الفلسطينية، مع علمهم بأن أمريكا تقول ما لا تفعل عن مستقبل إقامة دولة للفلسطينيين، مع أنها المستحوذة على إدارة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكنها اعتادت على أن يكون موقفها دائماً منحازاً لإسرائيل.
* *
لهذا إذا فاز ترامب أو غيره لا شيء سوف يتغيَّر، بالنسبة للموقف الأمريكي من قيام دولة فلسطينية، بل ومن موقفها من الصراعات في دول العالم، فسياسة أمريكا مبنية على مصالح لها في العالم، ولا يملك الرئيس الخروج عن هذا الإطار، لأنها كما هو نظامها دولة مؤسسات، وصلاحيات الرئيس تأتي ضمن دائرة هذه المؤسسات، بشكل واضح ودقيق ومنظم للصلاحيات.