عثمان أبوبكر مالي
منذ بداية الصيف والأنباء تتناثر في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية، عن تعاقدات لنادي الاتحاد مع لاعبين عالميين، وبسبب هذه الأنباء المتضاربة والمتناقضة، اقترب نصف لاعبي العالم من التوقيع وارتداء قميص العميد واللعب له الموسم المقبل!
معظم ما نشر إن لم يكن جميعه معلومات ليست صحيحة ولا حتى دقيقة، وكثير منها أسماء لم يفكر فيها (المسؤول) الاتحادي ولم تكن ضمن القائمة (الرسمية) أو حتى الرغبات أو الاحتياجات الحقيقية وفق (الخريطة الفنية) المرسومة للفريق والتي تم إعدادها للموسم المقبل، حتى بعض الخانات التي قد تدخل ضمن الخارطة، إلا أن ما ينشر من أسماء في بعضها ليست حقيقية وليست مطروحة في الأصل، ومن ذلك ـ على سبيل المثال ـ بعض أسماء حراس المرمى الذين نشر عن تقديم عروض لهم أو تم التفاوض معهم لمعرفة إمكانية قبولهم بالعرض من دونه.
حتى تنتهي فترة التسجيل الصيفية التي بدأت في الثامن عشر من يوليو الجاري، فإن تناثر هذه الأخبار و(تلفيقات) الأسماء ستستمر، ما لم يتم وضع حد لها وإغلاق نوافذها من أول ظهور لها من (المصدرجية) الذين يستغلون الصمت أو التمرير والتجاهل الرسمي (فيكذبون ويكذبون) وذلك لا يصب في مصلحة النادي، سواء كان (التلفيق) من أسماء ومعرفات وإعلاميين اتحاديين، أو ممن ينتمون إلى أندية منافسة، وفي الحالتين لا يجب التعامل معهم (بحسن النية) فبعضهم قصده التخريب وبعضهم هدفه التأثير على عروض وأسماء حقيقة يتم مفاوضتها بوضع أسماء (بعيدة) إلى جوارها، والبعض يستهدف إدارة شركة النادي والمسؤولين فيها، لإظهارهم بمظهر الضعف في التفاوض أو الفشل في الاختيار أمام الجماهير الاتحادية والرأي العام، وهذا أمر قد يفعله أسماء اتحادية (إعلاميين ومغردين) وهذا الاستنتاج من موقف بعض أولئك الذين ظهرت نواياهم في بعض آراءهم عن الإدارة من قبل وبعد تسميتها، خاصة من كانوا من قبل (يتمصدرون) أو ينفردون بمعلومات وأخبار من داخل النادي(!!) وهذا ما يدفعني للتذكير والتحذير.
أما كيفية التعامل مع هذا الأمر فيتم ببساطة جدا، ومن خلال (تنشيط) حسابات النادي الرسمية، وإعطائها الصلاحية للتعامل مع الأخبار والمعلومات (الملفقة) في وقت وأول ظهورها ليتم وأدها بكل بساطة وسهولة، وهناك مثال واضح يؤكد الدور العملي لمثل هذا التصدي، وهو ما ظهر قبل أيام، فيما يتعلق بموضوع (المنصة الموحدة) وما نشر بخصوصها من (معرفات اتحادية) صورت الموضوع وكأنه (قرار فردي) يتعلق بالاتحاد وحده، مما اضطر (رئيس النادي) شخصياً للتدخل وتوضيح الأمر بالتفصيل ليظهر أنه (مشروع نظام) يشمل كل الأندية، وليس (علاقة تجارية ثنائية) فأقفل الموضوع، الذي يبدو أنه كان يستهدف ضرب العلاقة بين إدارة النادي وجماهيره، أو بينهما ولجان أو جهات رسمية، وليس مطلوباً ولا صحيحاً أن يخرج (سعادة الرئيس) في كل مرة ليرد على خبر ملفق (ليقتله) المهمة أسهل إذا أعطيت الصلاحية (بالتنسيق مع المسؤول) للمركز الإعلامي وعبر حسابات النادي الرسمية، وعودّت الجماهير بسرعة التفاعل والتوضيح، فلا تقبل ولا تصدق إلا ما ينشر من خلالها، وبالتالي قطع الطريق على من ينطبق عليهم المتمصدرين أو المتقصدين والباحثين عن التخريب والمضّرة!
كلام مشفر
- بالمناسبة أرى أن (إدارة شركة النادي) مطالبة بأن تعيد النظر في قرار (إسناد) مهام المتحدث الرسمي للنادي للرئيس التنفيذي، وهو مع كامل احترامي (قرار عبيط) أتخذ من الإدارة السابقة، ولا يخدم النادي في شيء، وهذا واضح جدا للمتابع الحصيف، وربما بسبب هذا القرار أصبح من السهل انتشار أخبار ومعلومات غير صحيحة ولا دقيقة عن النادي من غير حسيب أو رقيب.
- والدليل على أنه (قرار عبيط) ولا وجود لإمكانية نجاح (الخواجة) فيه، عدم تطبيقه في الأندية (شقيقة الاستحواذ) اتفهم دواعي القرار في حينه، فربما كان الهدف (إغلاق أفواه) كانت لا تجيد التعامل والتخاطب مع الإعلام والجمهور، لكن الصحيح أن يتم ذلك من خلال متخصص وخبير إعلامي يصل للجماهير والإعلام ويصلون إليه سريعاً وقبل أن تفتح الأفواه.
- الأسماء الإعلامية التي تتولى مثل هذه المهمة من (الاتحاديين المتمرسين) كثيرون وأصحاب تجارب وخبرات كبيرة جدا في الإعلام والرياضة وفي النادي أيضا، ممن سبق لهم تولى المهمة في النادي ويكفي أن يكون في مقدمة الأسماء (حاليا) الزميلان الكبيران، عادل عصام الدين ومحمد صادق دياب، وكلاهما مدرسة بحد ذاته.