محمد الخيبري
الاستنثاء لغوياً هو أحد قواعد اللغة العربية ويستخدم في الجملة اللغوية للدلالة وللتعبير عن مفهوم شيء ما مختلفاً عن غيره ويعرف باللغة أيضاً بأنه حالة خاصة تخرج عن القاعدة العامة والثابتة المتعارف عليها.
ومن هذا المفهوم والمبدأ تطالب الجماهير الهلالية العريضة بأن يُستثنى الفريق الأول بنادي الهلال ويميز عن غيره من الفرق المحترفة نظراً لمشاركته العالمية في كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه المطالبات في المجمل هي مطالبات منطقية جداً كونها مطالبات تصب في مصلحة الوطن كأولوية قصوى لأن مشاركة الهلال هي باسم الوطن وهو الممثل الوحيد للمملكة العربية السعودية في المحفل العالمي.
وتأتي المطالبة الهلالية في محيط جودة المشاركة لفريق الهلال في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة كلياً والتي تحتوي على 32 فريقاً من حول العالم في سلسلة مجموعات للبطولة تحتوي على صفوة أندية العالم.
الهلال بلا شك يحتاج لتدعيم بعض الخانات في الخارطة الفنية وتغيير لبعض العناصر واستغلال فترة الانتقالات الصيفية والتي ستبدأ مطلع شهر أغسطس القادم وزيادة مبالغ الدعم من صندوق الاستثمارات العامة وزيادة نصاب الهلال من اللاعبين المحترفين والتي ستتكفل بها لجنة الاستقطابات وهو ماتتجه إليه تلك المطالبات.
وحول مشروعية وقانونية «استثناء» الهلال إن حدث فإن الاستنثاء قانونياً يعرف بأنه خروج مسألة أو واقعة معينة عن حكم القاعدة العامة لضرورة ومصلحة تقتضي ذلك.
بمعنى أن استثناء الهلال لغرض تحسين جودة المشاركة في المحفل العالمي هو أمر ضروري تقتضيه المصلحة الوطنية بالدرجة الأولى.
وإن عدنا للوراء ففي السابق تم استثناء فرق أندية في بعض القضايا القانونية والاحترافية لذات المصلحة.
فالاستثناء مبدأ معمول به في كل المجالات وأمر في مجمله إيجابي بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر حوله.
أيضاً لانغفل دور الإدارة الهلال وأعضاء الشرف والإعلام والجماهير في تقديم الدعم للفريق الهلال بشتى أنواعه وأشكاله سواء كان دعماً مادياً أو معنوياً أو لوجستياً والتأهب للمعترك العالمي من بداية هذا الموسم.
والجميع يتطلع بأن يقدم الزعيم العالمي المستوى الفني المأمول كما تعودنا من «سيد القارة الآسيوية» وكبيرها عبر الأزمان وأنه واجهة كرة القدم السعودية المشرقة وحصان الرهان والسبق في كل المحافل.
قشعريرة
«الاستثناء والدعم» باتت لغة الجماهير في وقتنا الحالي في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في منصة X والتي أتاحت للجماهير التعبير عن رأيها عبر المساحات الصوتية.
المطالبة بالمساواة بالدعم من الأصوات الجماهيرية بمواقع التواصل الاجتماعي لمجرد المطالبة فقط مع جهل معظم المطالبين بحيثيات الدعم وما آلت إليه آلية الدعم للأندية وهل قسم الدعم بالتساوي عليها وهل كل نادٍ أخذ نصيبه الكامل من الدعم؟.
في كل يوم يمر من فترة التوقف نظراً لانتهاء موسمنا الرياضي الماضي تتزايد الأصوات المطالبة بالدعم والاستثناء لأنديتها وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين الأندية على الرغم من خروج صوت المسؤول والتأكيد على أن الدعم يمنح بالتساوي للأندية.