الرياض - واس:
أسهمت موسوعة المملكة العربية السعودية الشاملة في تعزيز الرؤية الثقافية والمعلوماتية لتاريخ المملكة ومناطقها ونقل الصورة الحضارية للمملكة لمختلف القراء في العالم، إذ تضمنت عبر مجلداتها العشرين معلومات وافية عن تاريخ المملكة، ومناطقها الحضرية ومدنها وقراها، وقدمت موضوعات متعددة تتعلق بالبنى الاقتصادية والاجتماعية والآثارية والسياحية والثقافية لمختلف مناطق المملكة، لتملأ لذلك فراغاً معرفياً كبيراً، بالنظر إلى نقص المعلومات الشاملة عن بعض المجالات، وحاجة الباحثين والمعنيين لقراءة التحولات الحضارية واستشراف التاريخ السعودي العريق.
وقدمت الموسوعة التي أصدرتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في العام 1428هـ التي عمل فيها أكثر من (250) أكاديمياً وباحثاً، صورة علمية شاملة للحياة السعودية على مر العصور، وتعد من أكبر وأعمق الموسوعات التي تتناول مختلف مناطق المملكة الـ13 من مختلف المجالات، وتشكل المرجعية البحثية الأولى لمن يريد أن يدرس أو يتعرف على مناطق المملكة بشكل موسوعي، وقد غطى حضور الموسوعة التي سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية قريباً بالتعاون بين وزارة الثقافة والمكتبة، جوانب بحثية وعلمية وتاريخية واقتصادية واسعة.
وتتشكل الموسوعة من (20) مجلداً، تشتمل على معلومات عن المملكة العربية السعودية بمناطقها ومدنها وقراها، وقد صدرت الموسوعة في نسخة ورقية مجلدة، كما صدرت في نسخة إلكترونية على أقراص مدمجة.
وتضمن المجلد الأول مدخلاً عاماً عن المملكة العربية السعودية وأهميتها ومكانتها وأنظمة الدولة، والخصائص الجغرافية، والآثار والمواقع التاريخية، والتطور التاريخي، والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد ويقع المجلد في (1104) صفحات، فيما تناولت المجلدات التالية مناطق المملكة وذلك كالتالي: منطقة مكة المكرمة في مجلدين، وكذلك المدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، كل منطقة منها في مجلدين، كما تناولت الموسوعة مناطق عسير وجازان والقصيم وتبوك وحائل، ونجران والباحة والجوف والحدود، في مجلد واحد لكل منطقة، ثم تضمن المجلد الـ19 والـ20 فهارس الموسوعة. وتقع الموسوعة في أكثر من 20 ألف صفحة، وتضم ما يربو على (10000) عشرة آلاف صورة، كمادة علمية مصورة مساندة للأبعاد العلمية والمنهجية للموسوعة، حيث تم تخصيص ما بين 500 و 1000 صورة في كل منطقة من مناطق المملكة الـ13، وقد تم تحديد ما تحتاج إليه الأبواب منها بدقة، ثم فرزها وإعداد قوائم بالصور المناسبة لكل باب.
وبالتوازي مع مجموعات الصور، فقد تمت الاستعانة بمجموعات كبيرة من الخرائط المتنوعة الجغرافية، والطبوغرافية، والموضوعية، والتوضيحية، للمملكة بشكل عام، ولكل منطقة على حدة، وقد اعتمدت لجنة الموسوعة على الخرائط الواردة من كل من: دارة الملك عبدالعزيز، وهيئة المساحة الجيولوجية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية.
كما تضمنت الموسوعة مجموعة من الأشكال التوضيحية المتنوعة، ووظيفتها توضيح المضمون وتمثيله تمثيلاً بيانياً، وقد وظفت هذه الأشكال لإيضاح الإحصاءات بأنواعها الطباعية والسكانية والاقتصادية والخدمية وغيرهم، كذلك اشتملت الموسوعة على عدد كبير من الجداول التفصيلية.