شروق سعد العبدان
إنِّي قصدتُك مِن بينِ كلِّ العالمين
وقصدتُ قلبك بأن يكونَ مضجعِي
وبأن تكونَ روحَ قلبي والحنين
ويكون صدرُك جِدار َحُزنِي ومدمعِي
أَرمِي عَليهِ مَا جارَ فيني مِن الأنين
وأَشْكُو عليه سُوءَ حظي وأرتمِي
وأنامُ من تعبِ الليالي والسنين
وأَصْحُو على يدكَ ترتب .. ماذا بي
وأَنظرُ الدنيا بعينك كل حين
وأَضحَكُ مِن فرطِ السعادةِ وأحتمِي
وأَمِيلُ مِن كُثرِ البكاءِ .. أيا مُعين
وأشرحُ القولَ الطويلَ وأشتكِي
وتردُ بأنَّك تفهمُ القولَ المبينَ
وأردُ فَضلاً .. هَلَّا أَرَحت مسمعِي
قُلْ لِي بأنِّي .. لا أهونُ ولا ألين
هَلَّا سمحت بأن تُطمئِن مَجْزَعِي
وترتبُ القولَ الكثير َبكُلِّ حين
فهناك شيء .. يكادُ يَنقض مَهجَعِي
وهُناكَ أمرٌ … يعصرُ الفكرَ الحزين
وأنا وربّكُ .. لا أريدُكَ إلا معِي
آتي إليك كلما .. كنتُ سجين
فأرى بأنَّك حَلَّ حُزنِي ومَرجعِي
فَاشعِلْ فؤادك بحبِّ حُبي ولا تهين
تَعبتُ من جورِ العواصف يامشعلي
فأنا قصدتُكَ فلا تغيب وتستهين
ويهونُ حُزنِي ويأبى قلبُكَ مضجعِي