خالد بن حمد المالك
ثبت بالدليل القاطع أن القوة العسكرية لا تحسم الصراع بين الدول، ولا توقف القتال حتى وإن كانت موازين القوى مختلفة بين أطراف الصراع.
* *
القوة العسكرية تُبقي الصراع طويلاً، وهذه حقيقة، ولكنها تنهي الحروب سريعاً لمن تورط فيها، والضحايا ستكون بأعداد كبيرة، وإن تفاوتت الأعداد بين أطراف المنغمسين في هذه الحروب.
* *
ما يثير الاستغراب أن الدول والأنظمة لا تتعلم، ولا تريد أن تتعلم، فهي تستحكم للسلاح، للقوة، لشهوة القتال، ولجعل ساحات القتال هي الفعل الفاصل الذي لا بديل عنه.
* *
وما يجري في قطاع غزة، في أوكرانيا، وفي السودان وغيرها من حروب مما لا يمكن حصره لكثرته وتوسعه وفتراته الزمنية، تؤكد أن الصراع لا يُحسم بالقوة العسكرية، وأن أفضل وسيلة لحل الخلافات هو الحوار.
* *
هناك من يرفض التهدئة، ويعطي ظهره للسلام، وعلى رأس هذه القائمة إسرائيل المدعومة عسكرياً وسياسياً من الولايات المتحدة الأمريكية، مع أن استقرارها وأمنها مرهون بخيار الدولتين الذي ترفضه، ولا ترى فيه حلاً مستداماً لمعاناتها منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية وإلى اليوم.