محمد لويفي الجهني
تتميز المملكة العربية السعودية بكبر مساحتها وتنوع تضاريسها ومناخها ومناطقها وهذا ما أكسبها شمولية طبيعية فريدة من نوعها فسبحان الخالق الوهاب بديع السماوات والأرض الذي قدّر فسوى واستوى على عرشه.
وهذا التنوع في تضاريسها ومناخها أكسبها مميزات كثيرة وعديدة ولعل أبرزها التنوع السياحي فهناك مثلاً الوجهات السياحية المميزة كالمرتفعات والوجهات البحرية بشواطئها والواحات الزراعية والأودية والأماكن التراثية وغيرها من الأماكن والتي تم الاستفادة منها سياحياً بنسبة عالية، ولكن هناك جزءاً من هذا التنوع البيئي بمميزاته المختلفة والفريدة من نوعها تحتاج إلى مزيدٍ من الاستكشاف والابتكار والإبداع السياحي ألا وهي الكثبان الرملية فلو تم استغلالها مثلاً في السياحة الرياضية كالتزلج والتحمل والقدرة، أو استغلالها كسياحة علاجية أو ترفيهية لكانت مقصداً ووجهة لكثير من السياح من داخل الوطن وخارجه.
فمثلاً في محافظة أملج توجد بها كثبان رملية متعددة ومتنوعة وتتميز بكل الاستخدامات السابقة لو تم استثمارها، وخاصة أن محافظة أملج ذات مناخ معتدل في أشهر الصيف وخاصة ليلاً وذلك لميزة وجود البحر وجزره والمرتفعات والأودية والمزارع.
وكثبانها الرملية وهذه أكسبتها ميزة اعتدال طقسها فتجدها تميل إلى البرودة ليلاً وخاصة في كثبانها الرملية المحيطة بالمزارع كالرمال الذهبية المتنوعة في مناطق المقرح وسمنه وسمين.
فهذه الكثبان الرملية من بداية المساء والليل إلى الفجر تكون باردة نسبياً بسبب نسيم الجبل والوادي والمزارع فلو استغلت مثلاً سياحياً لكانت وجهة سياحية رائعة وجميلة وتحقق الهدف المراد من السياحة والتي صارت صناعة فيها مكتسبات كبيرة وهذه الكثبان الرملية المتنوعة يمكن أن تقام عليها سباقات رياضية كالتزلج أو تستغل كسياحة منتجعات صحية أو ترفيهية. وسننجح بها وذلك لجمالها وتميزها عن غيرها.
وبعد هذه أفكار سياحية كتبتها من حب وكحلم سياحي يمكن أن يتحقق يوماً ما على أرض الواقع كما تعودنا في وطننا الحبيب، فالحلم والتخطيط والبناء والإنجاز واقعٌ تميزنا به كما في مشروع البحر الأحمر المشروع السياحي الأحدث والأجمل والوجهة السياحية العالمية الرائعة والذي يعد حلم ومقصد السياح في كل مكان ومن سمع ليش كمن شاهد ورأى.
ومن حضر وشاهد ورأى فقد سرّ بما رأى. وبه أفتخر وأفاخر بذكرى لا تنسى وفي النهاية بيئتنا جميلة بتنوعها وجمالها..