عبود بن علي ال زاحم
في أي بيئة عمل، يلعب المدير دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف وتنفيذ الرؤية الاستراتيجية. لكن ماذا يحدث عندما يكون المدير غير قادر على مواجهة الموظفين أو تقديم التوجيه اللازم لإنجاز المهام؟ هذا المقال يقدم نقدًا لهذه الشخصية ويقترح حلولًا عملية لتحسين الأداء الإداري.
يفتقر المدير الذي لا يجرؤ على مواجهة الموظفين إلى الشفافية والتواصل الفعال، مما يؤدي إلى شعور الموظفين بعدم الارتياح وعدم الأمان. هذا السلوك يضعف الروح المعنوية ويزيد من الإشاعات والافتراضات الخاطئة، مسببًا انخفاض الثقة في القيادة.
عندما يعتمد المدير على موظف آخر لتوجيه الفريق، ينشأ الارتباك وتضارب التعليمات بين الموظفين. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض فعالية الفريق وظهور مشكلات تنظيمية، مما يزيد من احتمال حدوث أخطاء.
لحل مشكلة عدم القدرة على المواجهة، يجب توفير دورات تدريبية للمديرين لتحسين مهاراتهم في التواصل الفعال والمواجهة البناءة. يمكن أن تشمل هذه الدورات كيفية تقديم التغذية الراجعة، وإدارة الصراعات، وبناء علاقات قوية مع الموظفين. تعيين مرشدين أو مستشارين لتقديم الدعم الشخصي للمديرين يمكن أن يساعد أيضًا في تطوير هذه المهارات.
تحديد الأدوار والمسؤوليات بشكل واضح لجميع أعضاء الفريق يقلل من الفوضى والتضارب في التعليمات. عقد اجتماعات دورية مع جميع أعضاء الفريق لمناقشة التحديات والتقدم المحرز يعزز من التواصل والشفافية.
تشجيع المديرين على تبني نهج القيادة التشاركية، حيث يتم إشراك الموظفين في صنع القرارات وتحديد الأهداف، يمكن أن يعزز التعاون والشعور بالانتماء. منح الموظفين المزيد من الصلاحيات والمسؤوليات يعزز من التزامهم تجاه العمل.
تعلم كيفية تقديم النقد بشكل بناء يعزز من تحسين الأداء دون تحطيم معنويات الموظفين. تقدير جهود الموظفين والإشادة بإنجازاتهم يعزز من روح الفريق ويحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم.
المدير الفاشل الذي لا يجرؤ على مواجهة الموظفين ولا يقدم التوجيه اللازم يمثل تحديًا كبيرًا لأي منظمة، لكن من خلال تطوير المهارات القيادية وتحسين الهيكل التنظيمي وتعزيز ثقافة التعاون، يمكن تحويل هذا التحدي إلى فرصة لتحسين الأداء ورفع مستوى الإنتاجية. الالتزام بتطوير المديرين وتقديم الدعم المستمر لهم هو المفتاح لتحقيق النجاح في دورهم القيادي.