احمد العلولا
وسط مخاوف أمنية كبيرة، من وقوع هجوم إرهابي، مثل ذلك الحدث الذي لا يمكن أن تنساه الذاكرة، في أولمبياد ميونيخ (ألمانيا) 1972 حيث العملية الفدائية الفلسطينية (منظمة أيلول الأسود) التي أسفرت عن مقتل 11 رياضياً إسرائيلياً، لكن حفل باريس كان مختلفاً عن كل الاحتفالات السابقة، يكفي أنه لم يقم على ملعب كما جرت العادة، حيث عبر قرابة 6 آلاف رياضي ورياضية على قوارب على ضفاف نهر السين (وليس الصاد) حفل أقرب ما يوصف بأنه (معجزة) والذي امتد حوالي ثلاث ساعات بحضور 200 دولة أولمبية، وبعيداً عن الحفل الأسطوري، أتمنى للمشاركين والمشاركات من أبناء وطني الحبيب لهم التوفيق والعودة للديار بعدد من الميداليات، ويا ليتها واحدة ذهبية لتصبح تاريخية، سامحونا.
زئير الأسود العربية في باريس
كان مساء الأربعاء المنصرم من أجمل المساءات العربية، ذلك أن أسود الأطلسي دكت منتخب التانغو في ملعب محايد (باريس) عاصمة العطور، التي شهدت المغاربة الأفذاذ يرسمون الفرحة على الوجه العربي من المحيط إلى الخليج، بعد تقديم معزوفة كروية رائعة، في مبارة العمر والتاريخ والجغرافيا، تمكنت المغرب من تفجير قنبلة مدوية، لم ينجح المنتخب المقابل من إبطال مفعولها، رغم محاولات بائسة، يائسة، لإدراك التعادل والخروج بنقطة ثمينة من فم الأسد، بعد ربع ساعة كوقت محتسب إضافي جاء هدف التعادل الملغي الذي بسببه توقف اللعب، ونزل الجمهور إلى أرضية الميدان، ومضت ساعة ونصف الساعة في مشهد دراماتيكي، لم يحدث من قبل، وأخيراً كان قرار الحكم بعد العودة للفار، هدفا غير شرعي بسبب وجود حالة تسلل، وكان أسود العراق قد قلبوا الطاولة في وجه منتخب أوكرانيا فبعد الخسارة بهدف، كان رد (الصاع بصاعين) ومساء السبت كان لقاء المغرب مع أوكرانيا، والعراق بالأرجنتين، أرجو أن تكون النتيجة لصالح أبناء العروبة الذي تنتظرهما مواجهة على صفيح ساخن (كسر عظم) يوم غد الثلاثاء، وهو لقاء مصيري مهم للغاية، نأمل أن يخرج نظيفاً بالدرجة الأولى، وبصرف النظر عن مسألة الفوز والخسارة، وسامحونا.
سكري القصيم غير ولا خوف عليه
ربما كان (من الحب ما قتل) هذا هو دافع بعض محبي الذئاب، الذين يرددون شائعة ليست مبنية على أي أساس من على أرض الواقع، وقد انطلقت بسبب ارتفاع سقف المطالب والطموحات، وتم الترويج لها بأن هناك خلافا كبيرا بين العضو الشرفي الذهبي الأستاذ عبد العزيز الحميد مع رئيس النادي د.سعود الرشودي، والثنائي قدما عملاً متناغماً طيلة السنوات الماضية جراء التفاهم والتفاعل القائم على مصلحة التعاون (اللي ما به مثله بالقصيم) وهما يسيران معاً، جنباً إلى جنب، ويدا بيد، لذا أقول من منطق وقناعة تامة، لا خوف على التعاون، وبالعربي المليان أقولها لكل متخوف (ضع بطيخ سكري) في بطنك، وأطمئن، فالأصفر التعاوني ينطلق بقيادة أيد أمينة لا تفكر إلا بتغليب مصلحة الفريق في النهاية، وقريباً ستشاهدون فريقاً مهيباً تخافه كل الفرق، وسامحونا.
بعيداً عن الرياضة
عبدالله الحجاج، لن أقول وداعاً ولكن إلى لقاء
تلك هي سنة الحياة، نزول وارتحال مغادرة، قدوم تتكاثر الأضداد، وهذا هو الطبيعي الذي يتم بقدرة الخالق جل جلاله، وما علينا سوى الرضا به، إن خيراً فخير وأن شراً فشر، الحياة ليست دار قرار، بل هي مرور وعبور، كان يوم الأربعاء حزيناً بالنسبة لي، بمجرد وصول خبر وفاة أخي وصديقي الغالي، ابن العم /عبدالله بن محمد الحجاج (من أهل الرس) المقيم بالرياض، صدمة كبيرة لكل محبيه الكثيرين الذين كانت لهم علاقة وطيدة به، كم هو الفراق صعب عند السفر لعدة أيام، فكيف سيكون في حال كان إلى ما هو أبعد من ذلك؟
أبا مشعل، لن أقول وداعاً، ستبقى محبتك ساكنة القلب دائماً، لن أنساك وبإذن الله سيكون اللقاء على سرر متقابلين في الفردوس الأعلى من الجنة، رحمك الله، وغفر لك، وجبر الله مصابنا برحيلك، سامحونا.