د.نايف الحمد
رغم أن الفريق الهلالي قد حقق في الموسم الماضي انتصارات باهرة وتسيد المشهد المحلي بتحقيقه ثلاثية تاريخية، حيث نجح مسيروه في إدارة مرحلة مفصلية في تاريخ الكرة السعودية بشكل مثالي لم يستطع فيها الآخرون مجاراته.. إلّا أن الغموض مازال يكتنف استعدادات الفريق؛ خاصة على مستوى التعاقدات في موسم سيمثل فيه الهلال الكرة السعودية في أهم محفل عرفته كرة القدم على مستوى الأندية، وأعني «كأس العالم للأندية» الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية 2025.
من المؤكد أن ظهور الهلال في المحفل العالمي سيعكس مدى نجاح تجربة الكرة السعودية ومشروعها الكبير، لذا فإن من الطبيعي أن يحرص الجميع على أن يكون هذا الظهور بمستوى الحدث.. غير أننا لم نسمع عن أي تحرك «رسمي» يدعم هذه المشاركة في وقت نرى فيه أندية أخرى تبرم التعاقدات وتوقع الصفقات بأرقام فلكية!! ولا نعلم إن كانت هذه التعاقدات بتمويل من «برنامج الاستقطاب» أم من غيره؟! وعلى الجهة المختصة أن توضح ذلك للجمهور.
في الحقيقة إن المشهد الرياضي يحتاج مزيداً من الشفافية والوضوح؛ وفي كل الأحوال أرى أن من البديهي أن تتحرك الجهات المسؤولة للمساهمة في دعم الهلال في مشاركته العالمية خاصة أن الفريق لا يحتاج للكثير من أجل تعزيز صفوفه؛ فقد يكون دعم الفريق بلاعبين اثنين أجنبيين تحت سن 21 عاماً كافياً لسد احتياجاته، والنادي قادر على إجراء أي تعديلات أخرى في صفوفه التي لن تتجاوز في أبعد الظروف استقطاب أجنبي واحد إضافة لضم الساحر «نيمار» لقائمة الفريق.
نقطة آخر السطر
إن كان «برنامج الاستقطاب» سيقدم الدعم لأندية أخرى ويدع الهلال وهو يستعد لمشاركة عالمية غير مسبوقة فهي كارثة، خاصة ونحن نتذكر كيف ذهب الهلال وحيداً في مشاركته السابقة التي عاد منها بوصافة العالم.. أما إذا قرر مسؤولو البرنامج عدم دعم الأندية هذا الموسم -ولا أظن ذلك- فلا أقل من تقديم معونات ولو على شكل قرض يتم سداده من مخصصات النادي للسنوات القادمة في سبيل رفع اسم المملكة في هذه المشاركة؛ وهذا أقل ما يمكن تقديمه لبطل اعتاد على أن يشرّف الوطن ويمثل القوة الناعمة له.