فهد المطيويع
جميل أن يعود الإنسان إلى تصحيح أخطائه قبل فوات الأوان، وكما يقال أن تصل متأخراً خير من ألا تصل، وما تم والعهدة على الراوي، أن هناك نادياً صرف المستحقات المتأخرة لأحد اللاعبين الذين كانوا يعانون الأمرين نتيجة تجاهل صرف مستحقاته التي سلبت لعدة سنوات بسبب عدم وجود ما يثبت أن له مبالغ على النادي بعد أن وثق في الوعود وكلمة الشرف، طبعاً أدرك القائمون على ذلك النادي أن حرمان اللاعب من حقوقه، عمت أرجاء النادي وأثرت على مسيرته وجعلته في معاناة دائمة مع البطولات، رغم المحاولات المستميتة للنهوض من تلك الكبوة ولكن هيهات فهم من ( جرف لدحديرة) ربما بسبب ذلك الامر وغيره من الممارسات التي لا يقرها لا عقل ولا دين، بصراحة خطوة تحسب للادارة ويشكرون عليها.
السؤال لجميع الأندية: هل استفدتم من الدرس؟ وماذا عن بقية (الممارسات) التي تشوه وجه الرياضة وتاريخ الأندية دون مبرر، مثلاً هناك من يتدرب على إرباك الحكام في المباريات والكذب وتصديقه ونشر الاشاعات والتجني على الأندية المنافسة والحكام والتشكيك في آمانتهم والخبث الإداري باسم القانون وادعاء المظلومية وخطف اللاعبين بأسلوب (اللي تغلب به العب به)، ممارسات سيئة لا علاقة لها بالتنافس الشريف، ومع ذلك نجدها مقبولة من البعض دون خجل مع أنها أشياء لا تقل سوءا عن أكل حقوق اللاعبين؛ لهذا أقول شكراً لكل من يساهم في رفع معاناة اللاعبين، وبانتظار بقية التصحيح إن كان هناك نية وتوجه بنسيان الماضي وفتح صفحة جديدة مع صحوة الضمير لإيجاد أرضية صلبة للتنافس الشريف.
نقاط ملونة
- هزيمة النصر من بورتو زادت من معاناة الفريق وأدخلته في دوامة البداية التي يبدو أنها ستكون ساخنة جداً وستدخل الفريق في ( حيص بيص) المطالبة بتغير المدرب وبعض اللاعبين، مشكلة أكثر الأندية تكمن في أن الآمال لا تتماشى مع واقع الفريق وإمكاناته ، عموماً (احنا على المدرج ونتفرج).
- أقترح على برنامج الاستقطاب إرسال طلب التوقيع على تعهدات خطية لأندية الصندوق فيها إقرار من هذه الأندية بأنهم تلقوا الدعم المقرر مسبقاً، وأنهم هم من اختاروا لاعبيهم حسب احتياجاتهم ، ضجيج الموسم الماضي وما سمعناه من بكائيات يحتم اتخاذ مثل هذه الخطوة لتفادي الإرباك والتشويش الذي اعتادت الأندية ممارسته في الوسط الرياضي.
- ما زال كرستيانو غائباً عن معسكر النصر، ومع ذلك لا أحد يجرؤ على انتقاد هذا التأخير، بصراحة نتفهم أسباب التغاضى عن هذا الغياب وأثبت هذا التأخير بأنه يحق لكريستيانو ما لا يحق لغيره!