علي حسن حسون
عزيزي القارئ اذهب إلى أي منتزه أو حديقة أو ما شابه وألقى نظرة نحو الأطفال قليلاً وكيفية تعاملهم مع الألعاب الموجودة ستجدهم بكل بساطة يقضون الساعات تلو الساعات في اللعب بلا كلل ولا ملل مع وجود الكثير من المتاعب.. لماذا؟ لا يوجد تفسير لذلك سوى أنهم يستمتعون بتلك اللحظات بكل تفاصيلها، وبالمناسبة اللعب ليس مقتصراً على الأطفال فقط، بل إنه يعد مصدراً مهماً للكبار في علاج التوتر والقلق، حيث إن ممارسة الألعاب المسلية تؤدي إلى إفراز هرمون الإندروفين وهو أحد أهم الهرومونات الموجودة في جسم الإنسان، حيث إنه يقلل من التوتر ويعطي شعوراً بالسعادة.
الاستمتاع بالحياة يبدأ من خلال تغيير طريقة تفكيرنا ورؤية الأشياء مجدداً بنظرة أكثر إيجابية، هذا لا يعني تجنب أو تجاهل الأشياء السلبية الموجودة، فهي بطبيعة الحال واقع نعيشه، فالتفكير الإيجابي يقتضي التعامل مع المواقف السلبية بشكل واقعي وبناء.
أخيراً ثق دائماً أن الحياة مستمرة ليست متوقفة على زمن معين، وكذلك التطور مستمر، فالسعي وراء التغيير مهم وإلا ستصبح الحياة أقل متعة.