عثمان أبوبكر مالي
ثلاثة أسابيع فقط تفصل بيننا وانطلاقة موسم كرة القدم السعودي الرسمي (دوري روشن) إلا أن نادي الاتحاد لا يزال على حاله من (التوهان) والتصرف وبطْء القرارات وعدم أخذ الأمور بالقوة والجدية المطلوبة والمنتظرة، ولم يتخلص من بعض تبعات الموسم الماضي ولا إشكالياته وأخطائه، وأهمها (عشوائية) العمل وضعف التفكير وثقل الحركة وتأخر القرارات وعدم وضوح الأفكار وعدم تنفيذ الوعود ( والأخيرة أهم ما في الموضوع) رغم كل ما قيل عن الموسم الماضي وما حدث فيه!!
الحديث هنا عن فريق كرة القدم، وهو الذي كان (محور السقوط) وأكبر فشل تعرض له النادي (في تاريخه) الموسم الماضي، وكان المنتظر أن يكون ما حصل (فداءً) لعمل جديد وتحركاً مختلفاً وخطوات أسرع وقرارات أقوى في الموسم الجديد، خاصة من إدارة شركة النادي، وتحديداً بعد أن تم تغيير أعضاء (إدارة شركة النادي الربحية) بأسماء جديدة، وكذلك أعضاء (إدارة شركة النادي غير الربحية) وبعد أن تم التضحية بالرئيس المنتظر (المزكى) والمتفق عليه، إلا أن الوضع - كما يبدو حتى الآن- (قص ولصق) من الموسم الماضي، فالوعود الهامة والمطلوبة والمنتظرة لم ينفذ منها إلا أقل القليل والموعد أزف، خاصة ما يتعلق بعمل (اللجنة الفنية) للفريق والخواجات الثلاثة (الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي والمدير الفني).
وأرجو أن لا ينخدع بعض الاتحاديين بإقامة المعسكر الخارجي وترتيباته، وهو من أبسط الأمور لبرنامج الفريق - أي فريق - للموسم الجديد، صحيح أنه كان فيه تصحيح لخطأ (استراتيجي) فاضح تم الوقوع فيه الموسم الماضي، عندما دخل الفريق موسمه من غير معسكر إعدادي صريح ومباريات ودية لتجهيزه، وهو القرار الذي اتفق الجميع على أنه (قرار بليد) لكن المعسكر بحد ذاته (ليس عملاً خارقاً) وليس عملاً جديداً فجميع فرق العالم تقيم معسكرات إعداد قبل الموسم، وبالنسبة للاتحاد فهو (يقيم معسكرات خارجية) وفي كبرى مدن وعواصم أوروبا ومن قبل قرابة سبعين عاماً، عندما كان أول نادٍ سعودي أقام معسكراً في القاهرة (عام 1960م) واتبع ذلك خلال سنوات طويلة بمعسكرات في معظم العواصم الأوروبية) المعروفة وكانت من أنجح المعسكرات، وكان خلالها يلعب مع أكبر الفرق العالمية، ويشارك في بطولات دولية ودية ( قبل الاستحواذ) من أشهرها (بطولة السلام الدولية2009م) بإسبانيا في ضيافة ريال مدريد، ولذلك أرجو أن لا يكون ما يجري حالياً للفريق (خدعة جديدة) لجماهيره لتضييع الوقت وعدم تنفيذ الوعود، وبالتالي يدخل الموسم الجديد، (وتنسخ) نفس قرارات الموسم الماضي، واستقطاباته وبعض أسمائه، على نحو (فيلبي وجوتا) وغيرهما، وستكون النتيجة والمحصلة النهائية (كأنك يبو زيد ما غزيت)!
كلام مشفر
- حذرت (وزملاء كثر) مما حدث الموسم الماضي قبل بدايته، سواء في مقالات (الحاسة السادسة) أو منشورات x أو برنامج (الديوانية) في القناة الرياضية السعودية وغيرها من برامج (إذاعية) وها نحن نذكّر ونكرر التحذير، حتى لا يقول أحد إذا تجددت هذا الموسم (كوارث ) الموسم الماضي؛ أين كنتم قبل بدايته.
- أحد المبررات التي ساقها سمو وزير الرياضة لما حدث في الاتحاد الموسم الماضي هو أنه (لم يقم بتصريف لاعبيه الأجانب) وهو أيضاً ما قاله الأستاذ سعد اللذيذ رئيس (لجنة الاستقطاب) هذا الموسم (تخلص) النادي مبكراً من كامل (العمود الفقري) السابق، (جروهي وحجازي وكورنادو وروما وحمد الله) فهل تم تغييرهم بالبديل وحضرت أسماء تعويضية؟
- حتى الآن الفريق من غير (عمود فقري) ومن غير أي صفقة (سوبر) بل من غير احتياجاته الحقيقية والضرورية، لا حارس مرمى ولا قلب دفاع ولا جناح أيسر، مفروض عليه بنزيما مع إصرار على استمرار فليبي وجوتا، أما (ديباي وحسام) فالخوف أن يكونا (عواراً) جديداً في الفريق ويظهر سوؤهما بعد انطلاقة الموسم، ويكونا (ورطة كبيرة) خاصة وأن العقود الموقعة معهما طويلة المدى دون مبرر مما يجعلك تعتقد (رغماً عنك) أن في الأمر (إنّ).
- كل الملاحظات التي ذكرتها يمكن تداركها وعلاجها خلال (الوقت القصير) المتبقي من الموسم، حتى وإن كان ذلك يخالف ما وعد به (الخواجات) من أن المعسكر الخارجي عندما يبدأ ستكون (العقود جميعها) منتهية، واقترب المعسكر ومبارياته الودية من الانتهاء ولم تنفذ الوعود، فلماذا وهل لازال العمل في هذا النادي يتعرض للعام الثاني على التوالي لمزيد من التعطيل والتسويف؟!.. فهّموا الجمهور ليرتاح؟!