عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في رثاء أستاذي القدير في المرحلة الابتدائية: محمد الشلبي (أبو حازم) الذي وافاه الأجل المحتوم يوم الأحد 14-9-1445هـ رحمه الله وأسكنه عليين ..
رحيلُك أيها الأستاذُ صعبُ
وفقدُك مؤلمٌ قد حلَّ خطْبُ
نُسلِّمُ للإله الأمرَ نرضى
قضاءً دأبُنا صبرٌ وحُبُّ
نحبُّ اللهِ نصبرُ إنْ أتتنا
همومٌ أو غزانا الدهرَ جَدْبُ
فقد رحل الحبيبُ إلى إلهي
بشهرِ الخيرِ كم يبكيه صحبُ
وأحبابٌ بكوه بكلِّ حُزنٍ
ففقدُ محمدِ الشلبيِ صعبُ
هو الأستاذُ كم أحيا عقولاً
بتعليمٍ وبالإبداعِ خصبُ
هو المعطاءُ كان لنا مُحبَّاً
يُوجِّهنا إلى العلياء يصبو
أليفٌ وهو أستاذٌ ظريفٌ
لطيفٌ قلبُهُ بالعطفِ رحبُ
وأحيانًا على الطلابِ يقسو
به حزْمٌ ويروي الحبَّ قلبُ
هو الأستاذُ في علمٍ مكينٌ
نشيطٌ وهو للأمجادِ دربُ
وفي التمثيل والإلقاء رعانا
فأبدعنا وعنَّا زال رُعبُ
وللخيراتِ سبَّاقٌ شغوفٌ
ويحدوهُ لأجرِ اللهِ كسبُ
خبيرٌ وهو ذو رأيٍ رشيدٍ
وفي الشدَّاتِ صبَّارٌ وصلبُ
قضى أحلى السنينَ بأرضِ خيرٍ
وشوقُ حبيبنا في البعدِ قُربُ
أُهاتفُهُ فيُخجلني بلطفٍ
وإحساسٍ هو الراقي وعذبُ
يُعبِّرُ عن مشاعرهِ بِحُبٍّ
ويسعدني دعاءٌ منه سكبُ
له في القلبِ منزلةٌ وقدْرٌ
له مني وفاءٌ ليس يخبو
أُعزي فيه نفسي مع ذويهِ
عسى عنهم يغيبُ أذًى وكربُ
ألا صبرًا أحبائي جميلاً
فإنَّ الصبرَ للمحزونِ طِبُّ
لهم يا ربِّ فلتجزلْ ثوابًا
وفي السُلوانِ للمكلومِ رأبُ
إلهي فارحمِ الأستاذَ واغفرْ
له أنت الرحيمُ بنا وربُّ
وأسكنْهُ الجِنانَ جِنانَ عدْنٍ
رضاؤك عنه يا مولايَ وهْبُ
** **
تمير - سدير