عبدالكريم بن دهام الدهام
تباشير الخير هلَّت مع بداية العام الهجري الجديد 1446هـ، بعد الإعلان عن مشروع القيادة الحكيمة الجديد، فقد أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الرياضة عن تصاميم وتصورات استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية المستقبلية، وهي خطوة عظيمة تهدف القيادة الرشيدة، كما تعودنا منها، على جذب أنظار العالم في كل المجالات ومن بينها الرياضة.
وهذه البشرى هي فرحة كبرى للرياضيين، فقد كنا في أمسِّ الحاجة إلى ملاعب ومقرات رياضية جديدة تتوافق مع تطور بقية الملاعب بالمملكة، وهذا القرار بالتأكيد ليس إلا برهاناً على أهمية الدور الذي ستقوم به الرياضة في المستقبل، وفق منظور حكيم ورؤية طموحة يقودها أمير مطور ومجدد، وفارس وبطل.
ويتميز استاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية الذي ستتجاوز مساحته الـ660 ألف متر مربع على تصاميم معمارية حديثة، نستطيع عبره استضافة أهم وأكبر البطولات مثل كأس العالم 2034، علاوة على كونه أحد أكبر الملاعب الرياضية التي ستجذب مختلف المناسبات المحلية والدولية نحوه، ليكون مركزاً مهماً بين أقرانه من ملاعب العالم المتطورة والحديثة، فمثل هذا المشروع يعكس النظرة الحكيمة والبعيدة لقيادتنا الرشيدة بشأن تطوير وتكريس التميز والريادة للقطاع الرياضي في المملكة.
هذه الخطوة الهامة تبرهن على الدعم الهائل الذي يناله هذا القطاع بهدف تعزيز مكانة المملكة على الخارطة الرياضية العالمية، كما يترجم المشروع أهمية الرياضة، فقد عرف أبناء هذا الوطن منذ إقرار الرؤية السعودية 2030 الاهتمام بالمجال الرياضي بشكل كبير، واليوم تتجدد الأفكار وتتمدد بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- على تحفيز المجتمع بجميع فئاته على ممارسة الرياضة، وما أنتجه هذا الحرص من تهيئة البنية التحتية لتعزيز مكانة المملكة كمركز ريادي للرياضة.
فمرحى لنا بهذه القيادة الفذة التي تؤمن بأهمية الدور الذي تقوم به الرياضة كرافد من روافد التغيير والتطور.