«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف زيارة رسمية إلى جمهورية تشيلي، بحث خلالها مع وزراء وقادة في القطاع الخاص؛ سبل تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، ونقل المعرفة وأحدث التقنيات المبتكرة في التعدين، إضافةً إلى مناقشة الفرص الاستثمارية المتبادلة في إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة الليثيوم والنحاس وخام الحديد.
ناقش الخريّف خلال اجتماعه مع وزيرة التعدين التشيلية أورورا ويليام؛ فرص التعاون في قطاع التعدين بين المملكة وتشيلي، وتحديد القطاعات الصناعية الرئيسة ذات الإمكانات العالية للتصدير والاستيراد، مثل: المواد الكيميائية، وقطع غيار السيارات، والإلكترونيات، ودعا الوزيرة إلى المشاركة في الطاولة المستديرة الوزارية لمؤتمر التعدين الدولي المنعقد في الرياض خلال يناير المقبل. وبحث وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقائه مع وزير المالية التشيلي ماريو مارسيل؛ سبل تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وتشيلي، وهدف المملكة في أن تصبح رائدة لصناعة المركبات الكهربائية، كما استعرض اللقاء قطاعات وأهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والاستراتيجية الشاملة للتعدين بالمملكة.
كما أجرى الخريف مباحثات مع وزيرة الاقتصاد والتنمية والسياحة التشيلي بالإنابة فيرونيكا باردو، تركّزت حول الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة، وأشار معاليه خلالها إلى أن قطاعي السياحة والتعدين من القطاعات التي تهتم «رؤية السعودية 2030» بتحقيق القيمة المضافة فيهما، وناقش الطرفان فرص تعزيز وصول صادرات المملكة من الأسمدة الفوسفاتية إلى تشيلي، بالنظر إلى أهميتها في القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال اجتماعه مع وزيرة الشؤون الخارجية بالإنابة غلوريا دي لا فوينتي، بالعلاقات الوثيقة بين المملكة وتشيلي، والتي تهيئ فرصًا من التطوّر في كثير من المجالات الاقتصادية والتجارية. وشارك الخريف في اجتماع الطاولة المستديرة، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع اتحاد الصناعة التشيلي «SOFOFA»، بحضور عدد من رؤساء الشركات التعدينية التشيلية الكبرى، مؤكدًا في كلمته امتلاك المملكة معادن قيّمة تشكّل أهمية كبيرة للمجتمع العالمي، وتحرص على أن يكون تطورها في هذا القطاع متوازنًا، بحيث يكون مفيدًا للمستثمرين، ويؤثر إيجابيًا على اقتصادها، ويأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية، داعيًا المستثمرين والشركات التشيلية للاستثمار في الفرص النوعية، التي يوفرها قطاعا الصناعة والتعدين، والاستفادة من الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين.
والتقى الخريف بالرئيس التنفيذي لعملاق التعدين في تشيلي شركة «كوديلكو» روبين ألفارادو، باحثًا معه استكشاف فرص الاستثمار في مجال إنتاج ومعالجة المعادن وبخاصة معدني الليثيوم والنحاس، حيث تعد الشركة من أهم منتجي النحاس على مستوى العالم، ولها وجود كبير في أسواق رئيسية منها آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وتقدم الشركة النحاس المكرر بشكل رئيسي، كما توجد شراكة بين المملكة وشركة «كوديلكو» عبر شركة الحلول المائية «ألمار»، المملوكة لعبد اللطيف جميل، وهو مشروع يهتم بمعالجة المواد الأولية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
كما عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات التعدينية التشيلية شملت «أنتوفاقاستا» و «SQM» و «كوينينكو»، حيث بحثت تلك الاجتماعات الفرص النوعية المتبادلة في قطاع التعدين، وإنتاج معادن النحاس والليثيوم، والحديد، ودور شركة منارة المعادن للاستثمار في الاستفادة من تلك الفرص، كما استعرضت الفرص الحالية للاستثمار في استكشاف المعادن بالمملكة وبرنامج حوافز الاستكشاف وتراخيص الأحزمة، ووجّه معاليه الدعوة لقادة الشركات التعدينية التشيلية للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي الذي سيعقد بالرياض في شهر يناير المقبل.
وبحث الخريّف مع مسؤولي مركز تكنولوجيا التعدين المتقدم «AMTC»، ومركز التحكم بالمناجم التابع لشركة «AngloAmerican»، الاستفادة من تقنياتها الحديثة في تحسين عمليات التعدين، ورفع كفاءة التشغيل في المشروعات التعدينية، مع الالتزام بالمواصفات البيئية العالمية، بالإضافة إلى الممارسات الحديثة في إدارة عمليات المناجم عن بعد، واستخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التنقيب عن المعادن.
حضر لقاءات وزير الصناعة الخريف وزياراته في تشيلي، معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، ومعالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي سعد الخلب، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشيلي الأستاذ خالد بن إبراهيم السلّوم، وقادة من منظومة الصناعة والتعدين.