إيمان الدبيّان
دول تعيش حالات الحروب، وأخرى تحت وطأة الفقر تذوب، وغيرها بين الجهل والتأخر والمرض في طريقها للغروب، وبعضها القهر والظلم يمارس من الأنظمة على الشعوب، نرى القنوات الإخبارية العالمية بين المحطات فنتجاوزها، وتصادفنا المواقع الإعلامية الدولية فنحاول تجاهلها فأغلبها أخبار مقلقة ومناظر مؤلمة.
صراعات عالمية متعددة ونحن جزء من العالم، ولكننا بفضل الله ثم بحكمة ولاة أمرنا وقادتنا وحرصهم على الإنسان مواطنا ومقيما، والعمل على توفير أعلى مستويات الأمان بكل مفاهيمه الجسدية والفكرية والاقتصادية والصحية والوطنية والخارجية؛ مما ينعكس على جودة الحياة وفق برامجها وأهدافها واستراتيجيتها. نحن في المملكة العربية السعودية ننعم بما لا ينعم به أي إنسان في أي بلد كان. يقول الله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)؛ لذا سنحدث العالم مقالة وقصيدة وعرضة وأغنية وإنجازا ونهضة وقيادة وشعبا، سنحدثهم بكل أنواع التواصل عن نعم كثيرة أنعم الله بها علينا، أولها وأهمها حكامنا الذين عزنا الله بهم وبتسخير أنفسهم للحرمين الشريفين وخدمة الإنسانية والدين.
سنحدثهم عن النعمة الكبرى عن عرَّاب رؤيتنا وملهمنا نحو النجاح وتحقيق الطموح والإقدام بشغف تبذل لأجله الروح.
سنحدث العالم عن حب قادتنا لنا وحجم ولائنا لهم، سنحدث العالم عن أرضنا التي تعبرها جميع الطائرات آمنة عندما تغلق كل الممرات لتهديدات قائمة، سنحدثهم عن ملفاتنا الرياضية لاستضافة أكبر منافسة كروية بصورة استثنائية.
سنحدثهم عن سياحاتنا الوطنية الصحراوية والبحرية والجبلية والدينية والاستشفائية والترفيهية، هل يكفي هذا أم نحدثهم أيضا عن طرقنا السريعة وموانئنا المنيعة أو مبانينا الشاهقة وجامعاتنا السامقة؟!
النعم كثيرة والمميزات وفيرة، يجب على كل مواطن ومقيم أن يستشعرها مع ذاته وأسرته وأولاده وزملائه في كل مكان وزمان، ويحمد الله عليها ويثمن قيمتها ويحافظ عليها بحفظه لفكره من لوث الناعقين ورعايته لعقله من قذارات الحاقدين.
قصة قرن تُحكى، وبطولة رجل تروى.