بدر الروقي
ألم يقدم لنا كبار السن دروساً حياتِيَّةً عبر سنوات (افتقدوا) فيها لأدنى مقومات العيش، وأبسط معطيات الوقت، وأقل احتياجات الحياة ؟! ورغم ذلك (أعطوا) أجلَّ معاني البذل، وأسمى صفات الكرم، وأصدقَ مكارم الأخلاق، وأنقى سرائر القلوب.
لقد منحوا في حُقب التاريخ الماضي حكماً ولطائفَ، ونصائحَ ما زالت تتجلى إلى أيامنا هذه فأصبحت منهاجاً ومنهجاً نتعلمه ، في وقتٍ لم يعرفوا فيه وسائل التعليم، لا بل ولم يقرأوا لحكماء اليونان، ولا لروايات الصين، ولا لمؤلفات الروس! لكنَّ الخبرةَ تُنتج الحكمة، والتجربة تزيدُ البصيرة.
«من ذبحته يديه ما أحد بكى عليه» هذه إحدى الحكم التي مرتْ بنا صغاراً؛ نلتمسُ أثرها وحاجتها اليوم في حياتنا التي أصبحت على كف عفريت؛ بعد انتشار ظاهرة الاحتيال المالي بكافة أشكالها، وخصوصاً البيانات المصرفية والشخصية للمستخدمين، وعلى الرغم من مسارعة الجهات البنكية والأمنية بإطلاق الكثير من الحَملات والمبادرات لتوعية العميل بضرورة المحافظة على خصوصية تلك البيانات، إلاَّ أنَّ عملياتِ الاحتيال والتصيُّدَ الإلكتروني العشوائي لتلك الشبكات تجدُ من الضحايا من يقع في فخ مطامعهم واحتيالاتهم؛ إمَّا بالتسيُّبِ والتساهل أو لفرط الثقة غير المُبرر.
ما أردتُ قوله:
كنْ (بخيلاً) إذا تعلَّقَ الأمرُ(بإعطاء) معلوماتك الخاصة وأرقامك السِّرية؛ ثمَّ تذكَّر الحكمة أدناه.
«من ذبحته يديه ما أحد بكى عليه».