حمد بن عبدالله القاضي
* كنت قبل بضع ليال بجلسة وطُرِح موضوع: العزاء بالمسجد والمقبرة والبيوت..
فرأى البعض أن العزاء بالمسجد والمقبرة كاف، ورأى آخرون أن العزاء يكون كافياً بالمدن الصغرى، أما المدن الكبيرة فيحسن أن يتم العزاء أيضاً بالمنازل.
أنا كنت مع هذا الرأي فقد لا يتمكن من يريدون العزاء من الحضور للمسجد والحضور للمقبرة بحكم اتساع المدن وزحام الطرق وأحيانا ليس الكل يعلمون فيتمكنون وحينا لا تساعدهم ظروفهم.
* * *
الذهاب للمسجد والمقبرة
ومن الصعب عدم القيام بالعزاء فهو من حق المسلم على المسلم وهو لا يقارن بأي مناسبة أخرى.
وأضاف أحدهم: بزيارة البيوت مزيد من الدعاء والمواساة لأسرته، فضلاً عن أن هناك أقارب وأصدقاء للراحلين ليسوا بالمدينة التي تمت الوفاة فيها وقد لا يتهيأ لهم حضور الصلاة والتشييع بالمقبرة لبعد المسافة أو عدم توفر الرحلات أو لكون بعضهم لديهم مواعيد مع طبيب أو منعهم عارض صحي في ذلك اليوم أو لأي سبب آخر.
* * *
=2=
* نسيان الراحلين!
يرحل الأخيار ويتحدث الناس عنهم وعن فضائلهم وأعمالهم وسجاياهم خلال أيام من رحيلهم.
لكن بعد فترة تأخذهم مشاغل الحياة فينسون من فارقهم.
لكن الله لا ينساهم من رحماته وهم برحابه وما كان ربك نسيّا.