د. مساعد بن سعيد آل بخات
يعد التعليم ركناً أساسياً لأي مجتمع يسعى للتطور ومنافسة دول العالم نحو الأفضل في جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعمرانية ... إلخ، كما أنه يسهم في تحسين وضع أفراده بما يكفل لهم العيشة الكريمة والسعيدة.
وقد أكدت كثير من الأبحاث والتجارب الدولية بأن التعليم عامل مهم في بناء أدوات المعرفة التي تصقل شخصية أفراد المجتمع وتجعلهم متسلحين بالمعارف والعلوم المختلفة كما تؤهلهم بعد تخرجهم من الكليات والمعاهد والجامعات لخدمة المجتمع وأفراده.
فحياة الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين مليئة بحرصهم على التعلّم من خلال السفر بين البلدان لنشر الرسالة أو لإصلاح سلوكيات خاطئة، وارتيادهم للمساجد والكتاتيب والمدارس لطلب العلم.
وعندما نتمعن في حياة المجتمع الإغريقي الذي عاصر أفلاطون وأرسطو، وفي حياة المجتمع الأوربي بعد الثورة الفرنسية.. سنجد بأنها ركزت على ضرورة تعليم الناس وتبصيرهم بأن من حق أي فرد أن يتعلم ويكون له شأن في المجتمع وليس بأن يكتفي بأخذ العلم من البابا في الكنائس.
إن غايات التعليم حتى وإن تعددت في بعض الدول، أو إن قلت عند بعض الدول الأخرى، سنجد بأن هناك شبه اتفاق على غايات محددة أبرزها ما يأتي:
أولًا: تزويد أفراد المجتمع بالمعارف والمعلومات اللازمة.
ثانيًا: إكساب أفراد المجتمع خبرات متنوعة.
ثالثًا: مساعدة أفراد المجتمع على التكيّف مع الآخرين من حولهم.
رابعًا: تعزيز قيم حب الوطن والانتماء له والدفاع عنه ضد أي فكر فاسد أو سلوك متطرف.
وقد أشارت منظمة اليونسكو في تقرير لها بعنوان: (التعليم ذلك الكنز المكنون) إلى أنّ أي فرد في المجتمع ينبغي عليه أنْ يتعلم لعدة أسباب وهي كما يأتي:
أولًا: تعلّم لتعرف.
ثانيًا: تعلّم لتعمل.
ثالثًا: تعلّم لتكون.
رابعًا: تعلّم لتشارك الآخرين.
ختامًا..
كل شيء يرخص إذا كثر إلا العلم فإنه إذا كثر غلا.
** **
- خبير تعليمي