نبيل العبودي
الجميع يعلم بأن الهلال سيمثّل المملكة في أكبر محفل رياضي عالمي، وهو المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الأولى المطورة والتي سيشارك فيها 32 فريقاً من أقوى وأعتى الأندية العالمية يتزعمها ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي والبايرن وفرق أخرى أوروبية وإفريقية وآسيوية ومن مختلف قارات العالم.
هذا الحدث العالمي والتاريخي بلا شك يحتاج إلى استعدادات قوية وتحضيرات على أعلى المستويات ليكون الحضور والمشاركة فيه متواكباً مع ما تشهده الرياضة السعودية من تطور كبير ونقلة تطويرية كبرى بقيادة عرَّاب الرؤية والتي كانت الرياضة واحدة من أهم المجالات المستهدفة فيها، وبخاصة كرة القدم، صاحبة الشعبية الأولى عالمياً. وقد وضع سمو ولي العهد الدوري السعودي هدفاً ليكون ضمن أقوى الدوريات في العالم، وما حدث في الموسم الماضي أنه شهد تدعيم بعض الأندية بنجوم عالمية من ذوي الفئة (A)، مما جعل أنظار العالم تتجه نحو متابعة دوري روشن فحظي بمتابعة عالمية غير مسبوقة وأصبحت عناوين وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية تتحدث عنه وبإسهاب بوجود تلك الكوكبة الكبيرة من نجوم العالم التي كانت تقود الفرق السعودية فيه، يتقدمهم أساطير عالم المستديرة البرازيلي نيمار والبرتغالي كرستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بن زيما، والجزائري رياض محرز وغيرهم ككانتي وفرمينهو وروبين نيفيز وغيرهم ممن كان لهم حضورهم اللافت في الدوري السعودي، جل هؤلاء النجوم العالميين وغيرهم آخرون لفتوا الأنظار بوجودهم هنا في الملاعب السعودية في أقوى دوري سعودي منذ انطلاقته قبل 48 عاماً.
العام المنصرم، الفريق الهلالي وزعيم البطولات أكل الأخضر واليابس، بخطفه جميع الألقاب وتحقيقه لقب جميع البطولات المحلية وليكون جديراً بتمثيله لوطنه في هذا الكرنفال العالمي الكبير ومحط أنظار العالم، والذي لا يقل أهمية عن بطولة العالم للمنتخبات من حيث المتابعة والتغطيات والاهتمام الإعلامي والمتابعة الجماهيرية المتوقعة لها.
الهلال الزعيم القاري لآسيا لا نريد أن يكون وجوده ومشاركته في هذه البطولة مجرد تسجيل الحضور.. فقد تخطى بنجومه هذا الحاجز منذ عامين أو أكثر بحصوله على وصافة أندية العالم بعد فارسها المتوج ريال مدريد، بعد ملحمة كروية كبيرة كانت سجالاً بين الفريقين.. الزعيم الأزرق لا يريد أن يكون حضوره لمجرد المشاركة فقط، بل يسعى للمنافسة وبقوة من أجل الحصول على اللقب وليس مستحيلاً إذا ما توفرت له الظروف والإمكانات ليقدم نفسه للعالم بكل قوة وليترجم ذلك الحراك السعودي على أرض الواقع في أمريكا مستضيفة البطولة متى ما تهيأت له جميع الإمكانات والظروف ومن أهمها دعمه بما يحتاج من نجوم عالميين يكونون رافداً له في مشاركته، فالفريق يحتاج إلى الدعم بأكثر من لاعب في مراكز يحتاجها ليكتمل عقد الفريق فنياً، وهذا لن يحدث إلا من خلال برنامج الاستقطاب إذا ما رأى أن مشاركتنا في البطولة ليست لتسجيل الحضور فقط وإنما لنقدم أنفسنا بكل قوة كمنافسين، بل ومنافسين بكل قوة للحصول على اللقب أو على أقل تقدير الظفر بأحد المراكز الثلاثة، ولن يكون ذلك مستحيلاً أو صعباً إذا تم إحضار نجوم عالميين يدعمون الفريق، فالمنافسون هم نخبة النخبة من الأندية على مستوى العالم والحضور سيكون لنخبة نجوم كرة القدم عالمياً.
نعم، البطولة والمناسبة تحتم على برنامج الاستقطاب أن يكون له وقفة مع ممثّل الوطن، فنحن الآن نقدِّم نموذجاً جاهزاً للعالم ليؤكد أننا مستعدون لاستضافة بطولة كأس العالم 2034م ليس فقط من خلال ما سيقدم من منشآت رياضية ستكون بحول الله حديث العالم بأكمله، بل نحن ستكون رسالتنا للعالم بأكمله أننا جاهزون لكل الأحداث الرياضية العالمية، فالهلال ونجومه جديرون بحمل الرسالة ولتكون رايتنا خفاقة في هذا المحفل.. فقط يا برنامج الاستقطاب امنحوهم ما يحتاجون.. وسيحققون للوطن ما تتمنون.