سليمان الجعيلان
فاجأ قائد الهلال سالم الدوسري وبقية زملائه اللاعبين مدربهم البرتغالي خورخي جيسوس بتقديم كعكة بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ70 على هامش المعسكر الإعدادي لفريق الهلال، الذي اختتم الأسبوع الماضي في النمسا، في صورة تعكس العلاقة الحميمية بين لاعبي الهلال ومدربهم جيسوس، بل وفي صدفة عجيبة حيث إن هذه الاحتفالية وتلك الكعكة جاءت في خضم استعداد مدرب الهلال ولاعبيه بالاحتفال بتحقيق الهلال اللقب الـ70 في تاريخه، ولذلك السؤال الذي يتبادر لذهن كل مشجع هلالي: هل يستطيع قائد الهلال سالم الدوسري وبقية زملائه اللاعبين تقديم اللقب رقم الـ70 للهلال هدية لمدربهم جيسوس بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ70، وذلك بانتزاع لقب السوبر السعودي الذي سيبدأ الهلال مشواره فيه أمام الأهلي بعد غد الثلاثاء، ولإثبات وتأكيد أن الصدفة في الهلال تكون حقيقة في كل الأحوال؟!.
الجواب: نعم، إذا استمر سالم ورفاقه بنفس النهم الذي كانوا عليه في الموسم الماضي والذي كانت نتائجه تحقيق الثلاثية الاستثنائية وتحطيم الأرقام القياسية، وكذلك الجواب عن نفس السؤال «نعم» إذا أصر سالم ورفاقه على الانتصار على بعض المماحكات والتحركات السابقة والمستمرة لإشغال إدارة ومدرب ولاعبي الهلال عن الصعود للمنصات وتحقيق البطولات، وأيضاً الجواب عن ذات السؤال «نعم» إذا واصل سالم وزملاؤه عدم الاستسلام لتلك الممارسات والمحاولات التي تتخذ وتنفذ لتقويض قوة الهلال الفنية وهيبة الهلال المعنوية في المنافسات المحلية والمناسبات العالمية دون أدنى اعتبار لسمعة الرياضة السعودية!.
وأمام هذه المعطيات وهذه التحديات باتت المسؤولية كبيرة على قائد الهلال سالم الدوسري وبقية زملائه اللاعبين في الاستمرار على نفس الاستراتيجية والمنهجية التي يقودها بشجاعة ويدفعهم لها بقوة مدربهم جيسوس، وهي مواصلة الانتصارات والوصول إلى النهائيات والصعود للمنصات كأبطال متوجين بالذهب دون النظر لمن تخاذل أو هرب!.
وعلى كل حال، لقد كشفت تلك الاحتفالية وهذه الكعكة بيئة الهلال الحقيقية، وأوضحت لماذا الهلال مختلف عن البقية، وهو التركيز على مثل هذه التفاصيل الصغيرة التي بكل تأكيد لها معانٍ كبيرة عند جيسوس الذي يوصف بقوة الشخصية ويعرف بعصبيته الزائدة، ومع هذا كله استطاع ان ينتزع حب وود لاعبي الهلال دون تكلف أو تزلف لرئيس تنفيذي أو لاعب عالمي، ولذلك يستحق جيسوس ان يحتفل بعيد ميلاده الـ70 بنفس التوقيت الذي يحقق فيه الهلال لقبه الـ70 فهل يفعلها سالم وزملاؤه لإسعاد جماهير ناديهم ومدرب فريقهم؟! أتمنى.
السطر الأخير
لم أفاجأ من هجوم وتهجم بعض النصراويين من جماهير وإعلاميين على لجنة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين لمجرد ان اللجنة تجاوبت واستجابت للغة العقل والمنطق وصححت خطأ إقامة مباراة الفيحاء أمام النصر يوم 27 أغسطس الحالي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض بالجولة الثانية من الدوري، وقررت نقل مباراة الفريقين إلى ملعب الملك عبدالله ببريدة لتحقيق وتطبيق مبدأ عدالة المنافسة، والذي يرفضه من تعود واعتاد على مجاملة ناديه طوال تاريخه، وكل ما أرجوه وأتمناه ان يكون هذا القرار التصحيحي من لجنة المسابقات برابطة الدوري السعودي للمحترفين تأسيساً لعمل مؤسساتي واحترافي حقيقي، يكون فيه التعامل مع جميع الأندية بمسافة واحدة لتحقيق عدالة المنافسة والمحافظة على سمعة الرياضة السعودية!!. نقطة آخر السطر.