د.نايف الحمد
بشوق كبير وبعض القلق تنتظر جماهير الموج الأزرق إطلالة فريقها في أولى مبارياته الرسمية هذا الموسم، حيث سيلتقي النادي الأهلي في نصف نهائي كأس السوبر السعودي مساء غد الثلاثاء.
من الواضح للمتابعين منذ نهاية الموسم الماضي أن المارد الأزرق مكتمل الصفوف وأن التعديلات التي سيجريها المدرب على قائمته ستكون محدودة جداً بعد أن اكتسح الزعيم كل البطولات؛ وقد نجح لاعبوه في إثبات أحقيتهم في مواصلة الدفاع عن القميص الأزرق، إذا ما استثنينا ضرورة تسجيل الساحر نيمار على حساب الفتى المذهل ميشايل، إضافة لبعض الانتقادات التي طالت الظهير الأيسر البرازيلي لودي مطالِبة بتغييره.
الجماهير الهلالية كانت تمنّي النفس بإعلان مبكر عن الصفقتين المتعلقة بالأجنبيين تحت سن 23 سنة؛ كونها تمثل الثقل الأكبر في سوق الهلال الصيفي، لكن ذلك لم يحدث! إضافة لما اعترى الأجواء الهلالية من غيوم نتيجة اللغط الدائر حول عقد اللاعب سعود عبدالحميد ومسألة البت في مستقبله مع كبير آسيا.
على أي حال، لم نرَ تلك التحركات الكبيرة في هذا الميركاتو لأندية الصندوق حتى الآن باستثناء الصفقات المدوية التي عقدها نادي الاتحاد، غير أن الأيام القليلة المتبقية في فترة التسجيل ستكون حُبلى بالمفاجآت. وتأمل جماهير الهلال أن يكون لفريقها نصيب من هذه التحركات على اعتبار أن الزعيم العالمي سيكون الممثل الكبير للوطن في بطولة كأس العالم للأندية في أمريكا صيف 2025 بثوبها الجديد؛ ولا نشك في أن المسؤولين يأملون في مشاركة تعكس النقلة الكبيرة للكرة السعودية، ولاسيما ونحن على أعتاب إعلان فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034.
قد يكون الحكم على الفريق في بطولة السوبر غير واقعي؛ نتيجة عدم إجراء أي تعاقد جديد إضافة للغيابات الكبيرة المتمثلة في قلبي الدفاع كوليبالي والبليهي وكذلك الخطير مالكوم رغم نجاح معسكر الفريق واستعداده الجيد بقيادة الداهية جيسوس، لكن الفريق هو أكثر الفرق استقراراً ما يبعث على التفاؤل.. لذا فإن من المنطقي أن تطالب الجماهير بحضور زاهٍ يوازي حجم اشتياق هؤلاء العشاق لفريقهم البطل.
نقطة آخر السطر
يبدو أن موازين القوى بين الفرق المتنافسة في هذا الموسم لم تتضح بعد.. فتعاقدات الأندية مازال يشوبها الغموض حتى الآن؛ ولا أستبعد أن يكون هناك انقلاب في اللحظات الأخيرة من الميركاتو؛ وقد يكون الهلال هو الوحيد الذي يتفق غالبية المنتمين له على احتياجاته لكنه مازال عاجزاً عن إنجازها رغم محدودية هذه الاحتياجات، إذ يبدو أنه لا يحصل على أي دعم لإكمال صفوفه.
لن نستبق الأحداث وسننتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة المتبقية من الميركاتو للهلال ولمنافسيه.